خبراء يؤكدون أهمية الابتكار والاستدامة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات

شهد الملتقى الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024 الذي تستضيفه العاصمة الرياض بتنظيم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عقد جلسة حوارية ناقش فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين، كيفية توليد الوعي بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وحملات الاتصال الفعّالة.

وأوضح رئيس قسم التسويق والتواصل في بنك البلاد عبدالمحسن الملحم “أن المسؤولية الاجتماعية بدأت لدينا منذ تأسيس قاعدة إستراتيجية للمسؤولية الاجتماعية لدى الشركات، وما هي المجالات التي سوف تؤثر عليها، إلى جانب دمج الجزئيات التي تتأثر بها السياسات، ورفع الوعي مع أصحاب المصلحة”، مبينًا أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تؤثر على الحياة اليومية بشكل كبير، لذا يجب الاستثمار في الحياة، ونعي كيف نستهدف القطاعات التي تحتاج أن نعمل على تحسينها، من خلال تحديد الأولويات عبر بعض الإستراتيجيات التي تتماشى مع رؤية 2030.

وأشار الملحم إلى أن أساليب المسؤولية الاجتماعية في السابق كانت محدودة من حيث بناء مشاريع خيرية معينة، ولكن الآن جميع الأعمال الخيرية تخطت الحدود، حتى أصبحنا نقدم للأشخاص الدعم، والتطوير وزيادة الوعي في مجالات مختلفة.

فيما قالت رئيسة قسم التسويق للمجموعة (أجيليتي الكويت) مريم الفودري: إن المسؤولية الاجتماعية تعد محنة متغيرة مع الأوقات الصعبة، حيث عملت على تأسيس قسم المسؤولية الاجتماعية في الشركة بعد الاستحواذ على 40 شركة حول العالم، وحتى يكون لدينا ثقافة مشتركة بين كل تلك الأعمال التي تتوزع حول 100 دولة حول العالم.

وأضافت: “عملنا على برنامج (إنساني) يتطوع بتقديم خدمات خلال الأزمات والكوارث العالمية، مثل الفيضانات والزلازل، حيث عملنا على ابتعاث الموظفين إلى الدول لتقديم الخدمات اللازمة لهم، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الحس الإنساني لديهم، وانعكس على رغبات الآخرين لخوض هذه التجربة الناجحة”.

واستطردت الفودري قائلة “إن هناك برامج اجتماعية متنوعة مثل، البيئة والأخلاقيات، وكفاءة العمليات، والأمن والأمان والسلامة، حيث طورنا الاستدامة بمرور الوقت”.

أما الأمين العام للجنة البنوك السعودية رابعة الشميسي، فشددت على أهمية الحفاظ على ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات الداخلية للشركة، إذ قالت “أطلقنا العديد من المبادرات التي تستهدف الجمهور والمصارف؛ لتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية ودعم التنمية المستدامة”.

وأضافت الشميسي: “نعمل على تعزيز الشفافية في جميع مبادراتنا لضمان تحقيق أعلى مستويات الثقة بين البنوك والمجتمع، مع تشجيع المصارف على الإفصاح عن مساهماتها وأثرها الاجتماعي بوضوح”.

وفي السياق ذاته، تحدثت مديرة الشؤون المؤسسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نهى حفني، بأن الحملات الإعلامية المؤثرة للشركات تكمن حول كيفية إيصال القصة مدمجة ومتضمنة في الوقت نفسه مع الحملات التي تتمحور الأشخاص، وتكون عاطفية وأصيلة وترتقي إلى المستوى المحلي.

وتحث (حفني) جميع الشركات على تبني المسؤولية الاجتماعية للشركات، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي من قبل الشركات والحكومات على حد سواء.

وتسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، من خلال الملتقى، إلى تمكين صناع القرار في القطاع الخاص والحكومات والخبراء من الحوار حول تحديات وفرص التنمية، وتحفيز الابتكار، وتعزيز التنافسية، وتشكيل مستقبل المسؤولية الاجتماعية عالميًا، بالإضافة إلى تمكين الشراكات بين القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي.