الإمارات بالمرتبة 17 عالميا في مؤشر القوة الناعمة والأولى إقليميا في قوة التأثير
رصد تقرير “المؤشر العالمي للقوة الناعمة 2021” تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نحو المركز 17 عالمياً في مجال القوة الناعمة، بعد أن كانت في المركز 18 العام السابق؛ حيث تقدمت الإمارات 5% عن العام الماضي بفعل عوامل عدة أبرزها مشروع مسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
جاء ذلك في تقرير “المؤشر العالمي للقوّة الناعمة 2021” الذي تم الإعلان عن نتائجه وإطلاقه مؤخراً.
تفصيلا:
تم الإعلان عن نتائج تقرير المؤشر العالمي للقوّة الناعمة في نسخته الأحدث خلال القمة العالمية للقوة الناعمة 2021، التي عُقدت افتراضياً بمشاركة شخصيات دولية مثل، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وكارل بيلدت رئيس الوزراء السويدي السابق، وجوزيف ناي البروفيسور في جامعة هارفارد وخبير القوة الناعمة، وجورج يو وزير الخارجية السنغافوري والعديد من المسؤولين الدوليين والحكوميين والمختصين في مجالات الإعلام والاتصال المؤسسي والدولي وخبراء الأعمال والاقتصاد وعدد من الشخصيات الثقافية وأعضاء البعثات الدبلوماسية.
وقد حلّت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً وضمن الدول العشر الأوائل عالمياً في سهولة مزاولة الأعمال، واحترام الجمهور لجهود قيادة الدولة، والأمن والأمان، وتبنّي التكنولوجيا المتقدّمة، ومتابعات الجمهور لها إعلامياً، وتأثيرها في المجال الدبلوماسي، وقوة اقتصادها واستقراره.
واستطلع التقرير آراء 77,000 مشارك من الجمهور العالمي و750 من الخبراء عملوا على تقييم أداء 105 دول في مؤشر القوة الناعمة، من حيث التأثير العام والسمعة العالمية، وذلك وفق ركائز رئيسية هي العلاقات الدولية، والاقتصاد والتجارة، والتعليم والعلوم، والحوكمة، والإعلام والاتصال، والشعوب والقيم، مع عنصر جديد يضاف للمرة الأولى وهو مدى كفاءة الاستجابة لتداعيات وباء كوفيد-19.
وقد أجمع الخبراء وعامة الجمهور المشاركون في الاستطلاع على التأثير الإقليمي والدولي للقوة الناعمة لدولة الإمارات والحضور النوعي لمشاريعها وشراكاتها الإستراتيجية ومبادراتها المحلية والعالمية، كما رصد الجمهور المشارك تقدماً نوعياً لدولة الإمارات في مجالات العلوم والتعليم، والحوكمة، وتمكين الأفراد والقيم، مقارنة بالعام السابق، إضافة إلى تجسّدَ جزءٌ أساسي منها؛ بحسب التقرير، في حجم التفاعل الرسمي والشعبي محلياً وعالمياً مع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، الذي تزامن وصوله بنجاح إلى مدار الكوكب الأحمر في 9 فبراير 2021 مع عام احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيس اتحادها قبل خمسين عاماً.
ووضع تقرير “المؤشر العالمي للقوة الناعمة 2021” الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والـ 12 عالمياً من حيث التأثير العام، في إشارة إلى حجم الحضور الجيوسياسي والاستراتيجي والدبلوماسي للدولة ومبادراتها في المنطقة والعالم.