“السودان” يعلن انفتاحه على مفاوضات تخفف حدة النزاع مع إثيوبيا
أعلنت السلطات السودانية، اليوم الخميس، انفتاحها على إجراء مباحثات بشأن النزاع الحدودي مع إثيوبيا في محاولة لخفض التوتر مع السلطات الإثيوبية.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي”: إن بلادها ستعمل مع وسطاء إقليميين لحل نزاع حدودي مع إثيوبيا، بما قد يخفف من حدة نزاع، يضع الدولتين الأفريقيتين على حافة صراع.
وقالت مريم في تصريحات للصحفيين، ونقلتها وكالة بلومبرغ للأنباء، خلال زيارة لجنوب السودان، إننا “منفتحون على إجراء مباحثات بشأن قضايا تتعلق بالأراضي”. وقالت إننا “في حاجة للتعاون وعلاقات طيبة مع إثيوبيا”.
وتشهد العلاقات بين إثيوبيا والسودان توترا تأجج في الفترات الأخيرة بسبب النزاع الحدودي المستمر منذ عقود على وقع اتهامات متبادلة بانتهاك أراضي كلا البلدين، فضلا عن الخلاف القائم منذ حوالي عشر سنوات حول سد النهضة الإثيوبي.
ويضغط مسؤولون في إقليم أمهرة العرقي بإثيوبيا على الحكومة للسيطرة على أراض يطالب السودان بالسيادة عليها استنادا لمعاهدات استعمارية. واندلعت اشتباكات دموية في الفشقة، وهي منطقة زراعية خصبة ممتدة على الحدود بين البلدين.
وتأتي مبادرة السودان ضمن موقف الخرطوم الذي بدا أكثر ليونة من إثيوبيا، حيث أظهرت السلطات السودانية مؤخرا نيتها في الجلوس على طاولة الحوار لنزع فتيل التوتر الحدودي بين البلدين.