“السعودية للإعاقة السمعية” تدشّن مشروع الزواج الجماعي لذوي الإعاقة السمعية
أطلقت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية مبادرة “الزواج الجماعي الأول لذوي الإعاقة السمعية” بحضور معالي الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدعوية للصم، ونخبة من الإعلاميين ورجال الأعمال.
يأتي ذلك بهدف دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في بناء حياة أسرية مستقرة، وتستهدف هذه المبادرة 500 مستفيد من الجنسين، وتأتي ضمن جهود الجمعية المستمرة لتعزيز اندماج هذه الفئة في المجتمع.
وصرّح الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان، رئيس مجلس إدارة الجمعية، بأن الجمعية تعمل بجد لإقامة هذه الفعالية برعاية كريمة من أحد الأمراء، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود المجتمعية والمؤسساتية لإنجاح هذا المشروع النوعي.
وأضاف أن الجمعية تسعى من خلال هذه المبادرات إلى فتح آفاق جديدة للدعم، سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة، بهدف ضمان استمرارية هذه المشاريع الإنسانية وتمكين ذوي الإعاقة السمعية من المشاركة الكاملة في المجتمع.
هذا وقد وقّعت الجمعية اتفاقية تعاون مع مؤسسة “مسرة اللحظات” للفعاليات الترفيهية لتقديم خدمات مخصصة للمقبلين على الزواج من ذوي الإعاقة السمعية؛ تتضمن هذه الخدمات برامج تدريبية وتأهيلية تهدف إلى تزويد المقبلين على الزواج بالمهارات والمعارف التي تسهم في تأسيس أسر متماسكة ومستقرة.
وأكد آل عثمان أهمية تعزيز جهود كافة أفراد المجتمع لدعم استمرارية هذا المشروع، سواءً كان ذلك من خلال الدعم المالي أو العيني، موضحًا أن المتزوج سيتلقى 30 ألف ريال، بينما ستحصل المتزوجة على 15 ألف ريال بالإضافة إلى الهدايا، كما ستحاول الجمعية قدر المستطاع توفير شقق للمتزوجين من خلال التعاون مع وزارة البلديات والإسكان.
مشددًا على أن المشروع يعتمد بشكل كبير على تضافر الجهود المجتمعية لتوفير الموارد اللازمة لاستمراره.
كما دعا جميع الجهات الحكومية والخاصة والأفراد إلى المشاركة والمساهمة، سواء عبر التبرعات المالية أو تقديم الخدمات والموارد العينية، لتحقيق الأهداف الإنسانية لهذا المشروع وتوسيع نطاقه ليشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
يأتي هذا المشروع كجزء من استراتيجية الجمعية لرفع مستوى الوعي حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتعزيز اندماجهم في المجتمع ، سعيًا لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية المستدامة في المملكة في ظل الرعاية الكريمة لحكومتنا الرشيدة، رعاها الله تعالى.