قطاع التمور يعزز مكانته العالمية في معرض دولي بالرياض
شهدت العاصمة الرياض انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتمور 2024م في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، حيث يأتي هذا الحدث الدولي تأكيدًا على مكانة المملكة العربية السعودية كأكبر منتج ومصدر للتمور عالميًا، ويستمر المعرض حتى 28 نوفمبر، مقدمًا مزيجًا من الفعاليات الاقتصادية والثقافية التي تستعرض إمكانيات قطاع التمور ودوره في تحقيق رؤية السعودية 2030.
يجمع المعرض أكثر من 100 جهة محلية ودولية، بما في ذلك شركات متخصصة في الصناعات التحويلية، حيث يتم عرض منتجات مبتكرة مثل مشروب كولا بسكر التمر، الذي يُعد مثالًا على التطور في تحويل التمور إلى منتجات غذائية عصرية. كما يبرز المعرض أحدث المنتجات التحويلية مثل الشوكولاتة بالتمر، العصائر، والمخبوزات، ما يعزز الفرص التجارية ويسهم في فتح أسواق جديدة عالميًا.
واحد من أبرز مكونات المعرض هو متحف عالم التمور، الذي يقدم للزوار تجربة تاريخية تمتد لأكثر من ألف عام. يعرض المتحف مخطوطات تراثية وأدوات زراعية، إلى جانب مقاطع توثق تاريخ النخيل وأهميته في الثقافة السعودية، مما يجعل الزوار يعيشون رحلة غنية بالمعلومات والقصص التراثية.
يتضمن المعرض مناطق مخصصة لتجارب التذوق من مختلف مناطق المملكة، مثل الأحساء، العلا، القصيم، والجوف، حيث يتم تقديم أنواع التمور الشهيرة التي تعكس تنوع وجودة الإنتاج المحلي. كما تشمل الأنشطة الترفيهية عروضًا ثقافية مثل العرضة السعودية وأهازيج المناطق، إلى جانب مسابقات الطهي الحي التي تجمع بين الطهاة المحليين والدوليين.
أرقام تعكس الأثر الاقتصادي
يسهم قطاع التمور بأكثر من 1.5 مليار ريال سنويًا في الاقتصاد الوطني، مع صادرات تجاوزت 1.4 مليار ريال خلال العام الماضي إلى أكثر من 100 دولة. ويهدف المعرض إلى تعزيز هذه الأرقام من خلال توقيع اتفاقيات مع جهات كبرى مثل شركة معادن، هيئة المتاحف، والمراعي، لتمكين المزيد من الشراكات التجارية وتوسيع نطاق التصدير.
الزوار والجوائز
يتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 70,000 زائر من داخل وخارج المملكة. كما يقدم المعرض يوميًا جوائز قيمة تشمل 4 سيارات و30 جهاز آيفون، ما يضفي مزيدًا من الحماس على تجربة الزوار.