وزير الشؤون الإسلامية: لم يشهد التاريخ والعالم مثيلا لجرائم الإخوان المسلمين
قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، إن خطر الإخوان المسلمين أصبح الآن واقعاً ملموساً يشاهده جميع أبناء الدنيا لما يقومون به من أعمال إرهابية في أوطانهم، يتعاونون مع أعداء هذه الأوطان لتدمير الأوطان بمن فيها وتدمير أرضهم ومن عليها، ولاشك أن هذا جرم عظيم لم يمارس في تاريخ العالم بهذه الصفة الوحشية التي نراها الآن في كثير من الدول العربية والإسلامية، بل تعدى شرهم وتعدى تآمرهم إلى الدول الأخرى التي رأينا ما رأينا فيها من بعض الجرائم التي يقوم بها بعض أفراد هذه الفئة الضالة أو بتوجيه منهم أو دعم لهم فكري، جاء ذلك في حديث له بمناسبة إطلاق المبادرة الدعوية والإرشادية للتأكيد على مضامين بيان هيئة كبار العلماء بمشاركة وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة.
وأضاف: رسالتي لجميع أبناء العالم الإسلامي أن يتعضوا بما حصل في البلدان المجاورة لهم من التدمير ومن التشريد ومن إراقة الدماء، وانتهاك الأعراض وسلب الأموال، وتدمير الأوطان، ولاشك أن هذه رسالة عملية تجسد مدى خطورة هذه الفئة الضالة، فعلى جميع شعوب العالم، وليس الشعوب العربية والإسلامية، التعاون من أجل حد شر هذه الفئة الباغية الضالة وعدم التعاون معها والتساهل معهم لأنهم هم بؤر سرطانية خطيرة تتطور وتتلون وتتكاثر في الأوطان التي يعملون فيها.
وأشار إلى أن بيان هيئة كبار العلماء، بيان صدر من أكبر هيئة إسلامية في العالم، في التحذير من جماعة الإخوان الإرهابية، لتبيين خطر هذه الجماعة على الوطن والأمن والاستقرار وعلى الدين، واستهدافها للحمة الوطنية وزعزعة الأمن من خلال تنظيمها، يقدم هذه الفعاليات جمع من أهل الاختصاص من الوزارات المشار إليها، وكذلك هذه المبادرة التي تستمر إن شاء الله شهراً تأتي لتعزيز الأمن الفكري وحماية المجتمع من الأفكار الضالة والأفكار الإرهابية التي يكتوي بنارها الآن كثير من دول العالم، وهذه المبادرة أيضاً تشتمل على محاضرات وندوات تنفذ عبر وسائط إلكترونية التي تستهدف ما يقارب 700 ألف من أعضاء هيئة التدريس في 28 جامعة والمعلمين والمعلمات في التعليم العام، وقرابة خمسة ملايين من الطلاب والطالبات في التعليم الجامعي والتعليم العام، هذا مع ما تم في المساجد من تعليم الناس وتحذيرهم وتنبيههم وتعريفهم بهذه الفئة الضالة.
وأكد أن هذه الفئة الباغية الضالة الإرهابية من مدة طويلة، تزداد الحاجة لتحذير الناس منها من خلال وزارة التعليم المباركة ورئاسة أمن الدولة الموفقة مع وزارة الشؤون الإسلامية، ولاشك أن هذا عمل تكاملي القصد منه جميع العارفين والاختصاصين والذين لديهم علم كامل عن هذه الفئة الضالة الفئة الإرهابية المتطرفة، لتوعية الناس وتبيين خطر هذه الفئة، ولاشك أن هذا العمل التكاملي عمل جبار يوافق الرؤية العظيمة التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بأن تكون المملكة وطن الاعتدال والوسطية والتسامح ونشر الدين الإسلامي الصحيح الذي يوافق القرآن الكريم والسنة النبوية، تصحيح مفاهيم الخطابات المغلوطة والتي استفاد منها أعداء الدين كالإخوان المسلمين وغيرهم من الفئات الضالة التي تبحث عن المصالح الشخصية وتبني أمجادها وتبني أعمالها على تدمير الأوطان وقتل الشعوب وتدمير الاقتصاد والعمل يد بيد مع أعداء الأوطان، ولاشك أن هذا جرم عظيم لم يمارس في تاريخ العالم العربي والإسلامي، ولا تاريخ الأمم أن يأتي بعض من هذه الفئات أو من هذه الأوطان ليقوم بهدم الوطن على رؤوس إخوانه المواطنين ويدمر استقلاله ويدمر وحدته.