االمميز لديناالأخبار الثقافيةالفنون والثقافةحصرياتنا

تنوع البيئات والأزياء التراثية بصمة بارزة في #إرث

الديرة/ د. هتون الوابل

تستمر #قرية_إرث في تفعيل السياق التراثي لمنطقة #جازان أكثر بوصفها رمزًا للثقافة والهوية في مناطق جازان عامةً، وفي المنطقة التهامية والجبلية بشكل خاص.

والتقيت خلال زيارتي للقرية بالأستاذة جواهر الأهدل المهتمة بجوانب التراث الجيزاني في مجالات عدة منها الأزياء التراثية والتجميل والتزيين وفعاليات تخص الأطفال في المناسبات، حيث ذكرت: أن صالون #أرث هو ضمن أركان القرية الذي يقدم لزوارها جانبًا تثقيفيًّا عن ماذا يلبس الأطفال والكبار، وأن اللبس الجيزاني يختلف من منطقة لأخرى؛ فمثلًا المنطقة ذات الطبيعة الجبلية يتكوّن الزي الرجالي من الإزار والشميز بألوان حادة وخطوط متنوعة، وفي المنطقة الساحلية يكون اللباس نفسه من قطعتين كالمنطقة الجبلية لكن يكون قماشه خفيفًا يناسب العمل في صيد الأسماك وطبيعة المناخ الرطبة.
وحددت أن لباس “الكرتة” المطرّز يدويًّا من ألبسة المرأة المشهورة في منطقة جازان، ويُلبس تحته سروال طويل مقلّم، وللكرتة نوع آخر منسوج من القطن وغير مطرّز.
‎ومن أغطية الرأس عند النساء في المنطقة “المقنع” و”المقلمة”، والمقنع ملاءة ملوّنة توضع على الرأس ولها تطريزات مختلفة وألوان حادة، أما المقلمة فلونها أسود وتُغطي رأس المرأة وأكتافها.
وأكدت من خلال خبرتها ونشاطاتها أن الناس في جازان يهتمون حاليًا باقتناء الملابس التراثية وخاصة في مناسبات كاليوم الوطني السعودي والاحتفال بيوم العلم وبيوم التأسيس وكذلك في الأعياد والأعراس.

وأيضًا حول الأزياء التراثية المتواجدة في القرية كان لنا حوار مع مصممة الأزياء الأستاذة عائشة معافي التي تشارك في القرية عبر #بوتيك_أرث وتعمل في مجال تصميم العبايات النسائية بصناعة ونقوش تراثية التي تحدثت عن الأزياء في منطقة جازان قائلة : تجربتي في مجال التصميم كانت من خلال الدراسة الاكاديمية والدورات التدريبية المتعددة، ولذا صممت عبايات تراثية أنيقة بموديلات عصرية بنقوش وزخارف تقليدية ذات جودة عالية وتفاصيل فخمة، أحاول من خلالها أن أضيف الرقي والأناقة إلى إطلالة الفتيات والنساء في جازان مع التفرد بها.
وأشارت إلى أن لديها تصاميم كثيرة دمجت فيها بين النقوش من عدة محافظات فمثلا هنالك النقوش المرتبطة بالزي الفرساني والألوان التي تكونت من الزخارف على الجدران في جازان، وهذه التصاميم جعلت لها مسمى هو عباية “تراث الألوان” المصنوعة من قماش حريري أسود فاخر، مزينة بقطع خام ملونة بنقوش تراثية تتناغم مع التصميم العصري، مما يضيف لمسة من التميز والجاذبية.

وختمت حديثها أن العباية في بلادنا ظلت على مدار العصور تعكس تميزًا فريدًا بتصميمها الذي يجمع بين اللون الأسود الأنيق والنقوش التراثية الحيوية، مما يخلق تباينًا يجمع بين الأصالة والفخامة والتصميم وبين اللمسات التقليدية واللمسة الحديثة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للإشارة عن ما يميزنا كسعوديات نعايش العصر ونحتفظ بإرث لا يضمحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى