مصور فلكي يلتقط مشهدا بتفاصيل نادرة لمرور المحطة الفضائية أمام القمر
التقط مصور فلكي مشهدا مميزا لمحطة الفضاء الدولية على خلفية القمر أثناء استعداد الرواد للسير في الفضاء.وأعيد توجيه مختبر العلوم الذي يدور حول الفضاء للسماح لرائدي الفضاء كيت روبينز وفيكتور غلوفر بالخروج وإعداد المصفوفات الشمسية للترقيات المستقبلية. والتقط المصور الفلكي أندرو مكارثي صورة المحطة التي تدور على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض، بينما كان على جانب طريق في سكرامنتو بكاليفورنيا.وأوضح مكارثي أن هذه اللقطة النادرة للمحطة، التي التقطها في حوالي الساعة 10:44 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين، “أصبحت على الفور واحدة من اللقطات المفضلة لدي”.وما جعل هذه الصورة رائعة هو اتجاه محطة الفضاء الدولية في الوقت الذي تم التقاطها فيه والدقة في التقاط مكارثي للمختبر الفضائي أثناء مروره عبر فوهة كوبرنيكوس على القمر، قبل أن تختفي. ويمكن رؤية الفوهة الصدمية القمرية هذه باستخدام مناظير يتم توجيهها إلى الشمال الغربي قليلا من مركز نصف الكرة الأرضية المواجه للقمر.وشوهدت الألواح الشمسية التي عادة ما تكون مسطحة على كل جانب من جوانب المحطة، والتي تتحرك في زوايا مختلفة بسبب السير في الفضاء، ما يزيد من تفرد الصورة.
وشرح مكارثي أنه تمكن من الحصول على هذه التفاصيل الفريدة في صورته ورؤية إعادة تشكيل المصفوفات الشمسية بفضل معرفته بالمهمة التي وقع بثها مباشرة على الإنترنت من قبل وكالة ناسا.وهذه واحدة من الأوقات النادرة التي يمكن من خلالها ملاحظة التغييرات في الهيكل بسهولة من الأرض. وفي هذه الصورة، يمكن أن ترى كيف تم إعادة توجيه المصفوفة الشمسية حتى يتمكن طاقم محطة الفضاء الدولية من تركيب أجهزة جديدة.وعلق رائد الفضاء البريطاني تيم بيك على المنشور الخاص بالصورة على “تويتر” قائلا: “تهانينا على الحصول على هذه اللقطة الرائعة لمنزلي القديم”.
واختار مكارثي التقاط الصورة على جانب طريق في ساكرامنتو بكاليفورنيا، لأن السماء كانت صافية.وأشار: “لم أتوقع الحصول على هذه اللقطة الرائعة والنادرة لمهمة تحدث فوق رؤوسنا. وعلاوة على ذلك، في الصورة، تصادف أن محطة الفضاء الدولية تمر أمام فوهة القمر المفضلة لدي، كوبرنيكوس. يا له من عالم”. وتحتوي محطة الفضاء الدولية على ثمانية أجنحة مصفوفة شمسية، وقع تصميم كل منها لإنتاج ما مجموعه 250 كيلوواطا من الطاقة وتم إطلاق أقدمها في عام 2000، وآخرها في عام 2009، وكل ذلك بواسطة مكوكات الفضاء البائدة الآن.وهي تعمل بشكل جيد حاليا، وأكبرها يبلغ 21 عاما. وسيتم وضع مصفوفات شمسية جديدة أمام الأنظمة القديمة في وقت لاحق من هذا العام، وسيقع إطلاقها على مركبة “سبيس إكس” في يونيو القادم.