ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي يتفقان على تأسيس صندوق مشترك بقيمة 3 مليارات دولار
عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ودولة السيد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء في جمهورية العراق، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض أمس جلسة مباحثات رسمية.
تناولت المباحثات آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، مؤكدَان عزمهما على استمرار وتعميق أوجه التعاون والتنسيق بينهما بما يخدم المصالح المشتركة في مختلف المجالات، ولاسيما السياسية والأمنية والعسكرية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية.
كما تم الإشادة بإنجازات المجلس التنسيقي العراقي –السعودي، وما تمخض عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وأهمية حث الوزارات والجهات المعنية من الجانبين للمتابعة وتفعيل جوانب التعاون بما يتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق تحقيقه من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية.
واتفق الجانبان على الآتي:
* تأسيس صندوق سعودي – عراقي مشترك، يُقدَّر رأسماله بـثلاثة مليارات دولار إسهامًا من المملكة العربية السعودية في تعزيز الاستثمار في المجالات الاقتصادية في جمهورية العراق بما يعود بالنفع على الاقتصادَين السعودي والعراقي، وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبَيْن.
*التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي – العراقي، مع ضرورة الاستمرار في التعاون وتنسيق المواقف في المجال البترولي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) واتفاق (أوبك +)، مع الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق، وآلية التعويض، وبجميع القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية.
*إنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين.
*تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف.
*تعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في العراق، وفي مختلف المجالات، وفي جهود إعادة الإعمار.
بينما ثمّنت جمهورية العراق مشاركة المملكة السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عُقد خلال المدة من 12 إلى 14 فبراير 2018م، وتعهداتها ومساهمتها فيه، كما ثمّنت المبادرات التي قدمتها المملكة لجمهورية العراق في مجال مواجهة جائحة كورونا (كوفيد – 19).
كما أشادت جمهورية العراق بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، اللتين سيجري إطلاقهما قريبًا، وتعبّران عن توجُّه السعودية والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة تحقيقًا للمستهدفات العالمية، مع تأكيد العمل مع السعودية لكل ما يحقق لهاتَين المبادرتَين أهدافهما.
وتم توقيع اتفاقيات ثنائية، شملت (اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية للتعاون في مجال التخطيط التنموي للتنوع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص، واتفاقية تمويل الصادرات السعودية).
كما تم توقيع مذكرتَي تفاهم وتعاون، شملتا (مذكرة تفاهم بين شبكة الإعلام العراقي وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، ومذكرة تعاون بين دارة الملك عبدالعزيز في السعودية ودار الكتب والوثائق الوطنية في جمهورية العراق).