أمانة المدينة: إنارة جبل أحد توفر 75% من الطاقة
أعلنت أمانة منطقة المدينة المنورة أن أعمال تنفيذ مشروع استبدال وحدات الإنارة التقليدية (الصوديوم) بوحدات إنارة موفرة للطاقة ( LED) في محيط جبل أحد دخلت مراحلها النهائية، وذلك ضمن أعمال تطوير إنارة الشوارع والأماكن العامة .
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة أحمد المالكي أن المشروع يهدف إلى تحقيق أفضل مستوى للإنارة حتى تكون صديقة للبيئة، وترشد الاستهلاك في الطاقة الكهربائية، إضافة إلى مواكبة التطور باستخدام أحدث التقنيات العالمية في إنارة الشوارع والأحياء السكنية، مبيناً أن هذه الخطوة تأتي امتداداً لعمل الأمانة في تطوير المنطقة وفق التقنيات الحديثة وتقديم أفضل الخدمات لأهالي وزوار المدينة المنورة.
وأشار إلى أن مشروع استبدال الإنارة سيسهم في خفض استهلاك الطاقة لأكثر من 75% والمحافظة على قوة الإضاءة بالجبل وتجانسها، فضلاً عن توفر قطع الغيار بخيارات متعددة وسهولة الصيانة، حيث يشمل المشروع استبدال جميع الفوانيس التقليدية بما يعادلها من فوانيس الإنارة الموفرة (LED) ، وذلك بتكلفة اجمالية تقدر بـ (5.804.500) ريال سعودي، إذ يبلغ إجمالي عدد المحطات الحالية بجبل أحد (18) محطة، فيما يبلغ عدد الأعمدة (170) عموداً بإجمالي (1235) كشافاً بمعدل قدرة (2000) وات، وجهد (380) فولتاً للكشاف الواحد، منوهاً بأن المشروع سيعالج عيوب الوضع القائم لإنارة الجبل حالياً المتمثلة في ندرة الحصول على اللمبة المستخدمة في إنارة الجبل حالياً لدى الموردين واستهلاكها العالي للطاقة، إضافة إلى الحرارة العالية التي تصدرها اللمبات وقابلية جذبها للحشرات وإزعاج قاطني الأحياء المجاورة، بينما يتميز الفانوس البديل بقدرة (950 – 1000) وات، ودرجة حرارة اللون (3000) كلفن، و(100.000) لومن.
ولفت النظر إلى أن مشروع التطوير سيعطي الجبل لمسة جمالية إبداعية يعانق خلالها الجمال الطبيعي للجبل مع الهندسة الضوئية الليلية، حيث إن فكرة تطوير الإنارة وتصاميمها مستلهمة من شروق الشمس على قمم الجبال، إذ تشمل الفكرة الأحياء المجاورة للجبل من خلال تحديد مسافة (900) متر بالمنطقة المواجهة لتلعة الهبوب، كما تم الأخذ في الحسبان التأثير البيولوجي والإبهار في الإنارة وتأثيراتها على البشر، حيث يتميز الفانوس البديل بتقليل آثار تجمع الحشرات ،كما روعي فيه الارتفاع حيث تبلغ ارتفاعات الأعمدة (21.35) متراً.
الجدير بالذكر أن المشروع يأتي انطلاقاً من المكانة التاريخية التي يحظى بها جبل أحد، كونه أهم المواقع الإسلامية في المدينة المنورة وأحد المزارات السياحية التي يحرص الزائرون على زيارتها لارتباطها بالسنة النبوية الشريفة.