الأخبار والأحداثالدولية

الحجرف: دول مجلس التعاون تواجه تحدياً في السعي لتنويع مصادر الدخل

أكد معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نمو أرقام التجارة بين دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية محققة حوالي 762, مليار دولار أمريكي حسب احصائيات 2019م، وقال أن النفط والغاز يشكلان أهم الواردات الكورية من دول المجلس فيما تشكل السيارات والأجهزة الإلكترونية والآليات ومعدات البناء أهم واردات دول المجلس من كوريا الجنوبية، وأشار خلال منتدى الأعمال الخليجي الكوري الذي نظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع رابطة التجارة الكورية، الى أنه في عام 2019م بلغت وارداتها57,8مليار دولار أمريكي وهو ما يمثل11,5%من أجمالي واردات كوريا الجنوبية، وبالمقارنة كانت حصة واردات كوريا الجنوبية من دول مجلس التعاون أكثر18%وقد بلغت صادراته من دول المجلس 9,4مليار دولار في عام 2019م.

ونوه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال كلمته الى أن جائحة كورونا هزت العالم صحيا واقتصاديا وفرضت واقعا جديدا وفتحت آفاق واسعة للتعاون بين دول المجلس وكوريا الجنوبية في مجال الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية وتبادل الخبرات المتعلقة بالإجراءات الاحترازية مضيفا أن مكافحة انتشار فيروس كورونا تتطلب تعاون دوليا واسعا فالدول المنفردة لا يمكنها احتواء التبعات الصحية والاقتصادية للجائحة ما لم تتظافر الجهود الدولية، وقد تمكنت دول مجلس التعاون حتى اليوم والله الحمد من تسجيل معدلات يمكن وصفها بالمنخفضة من حيث عدد الإصابات ومعدل الوفيات وهذا لم يأتي من فراغ فقد تم تقديم صحة الإنسان وسلامته على كل الاعتبارات الاقتصادية بما في ذلك توفير الفحص والعلاج واللقاح المجاني للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ويحدونا الأمل بأن وتيرة النمو الاقتصادي سوف تتصاعد في دول مجلس التعاون وكوريا الجنوبية مع زوال هذه الجائحة وعودة لأمور إلى ما كانت عليه قبلها.

وقال الدكتور الحجرف في ختام كلمته أن دول مجلس التعاون تواجه اليوم تحديا يتمثل في السعي لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على المداخيل النفطية وتعزيز الإيرادات الغير نفطية أخذ بعين الاعتبار عدم استقرار أسعار النفط وهذا يتطلب التركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتركيز كذلك السياحة والصناعة والاقتصاد المعرفي والتجارة الإلكترونية وتطور البنية التحتية الرقمية للاتصالات وتقية المعلومات لتنويع مصادر الدخل و هناك أيضا مجالا حيويا أخر للتعاون بين دول المجلس وكوريا الجنوبية يتمثل في التنقل الذكي، فالمدن في دول مجلس التعاون تنمو من حيث عدد السكان والتطور العمراني السريع، وهذا يتطلب منا سعيا لتحويل وسائل النقل التقليدية في مدن دول المجلس لتصبح ذاتية القيادة لخفض تكاليف النقل وانبعاث الكربون وخفض معدل الحوادث والإصابات والوفيات ورفع إنتاجية العاملين لتوفير ملايين الساعات المهدرة في وسائل النقل التقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى