التواصل الحكومي يوثِّق تجربة البقاء داخل المصانع لحماية الأمن الغذائى خلال جائحة كورونا
عام مضى؛ منذ أصدرت شركة المراعي قرار إغلاق أبواب مصانعها، وعزلها عن العالم الخارجي، مع إبقاء العاملين بالمصانع وقياداتها داخل نطاقها، لضمان استمرار تدفق الإنتاج بالمستويات المعتادة، وذلك خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، منذ شهر أبريل 2020 وحتى اليوم.
وجاء القرار ضمن سلسلة قرارات أخرى اتخذتها المراعي، بالتزامن مع قرارات الإجراءات الاحترازية، التي دعت إليها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية.
وفي فيديو تم بثه عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ قام مركز “التواصل الحكومي” بتوثيق تجربة شركة المراعي خلال جائحة كورونا، بإجراء لقاءات مع 3 من القيادات السعودية الشابة العاملة في المراعي، هم عبد الإله العتيبي مدير إنتاج في مصنع تعبئة الألبان، وبدر العراجه مدير مصنع البلاستيك، وعبد العزيز الصانع مدير الإنتاج الأعلى للأجبان، حيث تحدث الثلاثة في اللقاءات عن تجربتهم في العيش داخل نطاق المصانع، وأدوارهم القيادية في إدارة الإنتاج.
كفاءات وطنية
ويعمل في المراعي 8600 سعودي، 17% منهم يشغلون مناصب القيادة العليا في المراعي، حيث يوكل إليهم اتخاذ القرارات الإستراتيجية، ورسم سياسات الشركة، والإسهام في تحقيق خططها وأهدافها، التي تخدم اقتصاد الأغذية في السعودية.
ويشغل السعوديون 26 % من المناصب القيادية المتوسطة، وتوكل إليهم إدارة المصانع وخطوط الإنتاج وتحقيق الجودة.
وقد أطلقت المراعي 5 برامج للتمكين والتدريب، يلتحق بها السعوديون سنويًّا، منها برنامج “قادة المستقبل” الذي تخرج منه عبد العزيز الصانع الذي يدير اليوم 500 موظف، مما يعكس الفرص التي يمنحها البرنامج للكفاءات الوطنية.
ساهر الأجبان ورف العبوات
تضمّن توثيق التجربة إبراز تفاصيل أدوار كل من العتيبي والعراجه والصانع، فكان من ضمنها أنظمة قياس الجودة، أو ما أسماه الصانع في الفيديو بـ “ساهر الأجبان”، الذي يخرج من خط الإنتاج تلقائيًا، عبوات الأجبان، التي لا تتوافق مع معايير الجودة المعتمدة.
فيما يعتمد العراجه داخل المصانع الثلاثة التي يديرها عملية اختبار كل نصف ساعة، للعبوات البلاستيكية، وضمان جودتها بدون تسريب أو خطأ في التصنيع، وذلك بتعبئة عينات منها وتوزيعها على رف لمدة 3 ساعات، فإن وجد تسريبًا يعود لحل المشكلة.
من أجل الأمن الغذائي
“حسينا بمعاناة المغترب”.. بهذه الكلمات وصف الصانع تجربة البقاء في سكن الشركة، وعدم لقاء الأهل خلال تلك الفترة، مع صعوبة التجربة، إلا أن العراجه والعتيبي اتفقا على أن استمرار الأمن الغذائي للمملكة ودول الخليج، من خلال استمرارهم في أداء عملهم، يعد واجبًا وشرفًا في مثل تلك الأزمات.