“راوي الدرعية”.. درة ثقافية تاريخية تعكس تميز مشاريع هيئة تطوير بوابة الدرعية
وادي الدواسر - مبارك الدوسري
بقالب روائي جذاب وشائق، وبمعارف وطنية مستقاة من التاريخ، أطلت مسابقة “راوي الدرعية”، والتي أتاحت لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية في التعليم العام المجال للاطلاع على تاريخ وطنهم وشخصياته البطولية وأحداثه التاريخية بإشراف مختصين من هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم، فاتحة أمامهم الطريق لتعلم الدروس والتجارب، التي يمكن لها أن تثري شخصية أبناء الوطن وترفع من مستواهم ووعيهم وثقافتهم التاريخية والوطنية.
الصحيفة تواصلت مع عدد من التربويين الذين أكدوا أن مسابقة “راوي الدرعية ” تشكل جزءاً من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التاريخي، ويساهم في توظيف كل المواقف لمصلحة الوطن حيث قال: “ويجب على شبابنا أن يعرفوا كيف تكونت هذه الوحدة المبنية على العقيدة الإسلامية وحدة عربية إسلامية”.
فكرة مؤثرة
حملت هيئة تطوير بوابة الدرعية، فكراً إستراتيجياً مختلفاً للاهتمام بالأجيال الناشئة وتعزيز جهوزيتها لبناء الوطن.
ومن خلال هذه المسابقة رسخت هيئة تطوير بوابة الدرعية فعل قراءة تاريخ الوطن كممارسة لدى الأجيال الناشئة من خلال إطلاقها (راوي الدرعية)، بهذا التعبير، وصف التربوي محمد بن عبدالله آل شملان، أهمية راوي الدرعية، قائلا: تتوجه الهيئة، اليوم إلى هذه الأجيال، بأداة جديدة ومؤثرة تصل إلى أعماق نفوسهم من خلال القصص التاريخية، الأمر الذي يجعل من هذه المسابقة مصدراً مؤثراً في جميع الأجيال المقبلة، ستصنع فيهم حسن الإلقاء، ومعرفة التاريخ الوطني، ومهارات التواصل الاجتماعي.
وأضاف: القصص الثلاث والثلاثين تحمل عمقاً كبيراً ستصل للأجيال الناشئة وترسخ فيهم العزة والفخر والانتماء، منوهاً إلى أنه يتمنى أن يتم تحويل هذه القصص الملهمة إلى أفلام كرتونية أو أفلاماً سينمائية تصل لجميع أفراد المجتمع.
شعور بالفخر
من جانبه، قال التربوي محمد بن قبلان الحزيمي: كثيراً ما تكون الأجيال من الخارج كبيرة من الداخل، هكذا هي عوالم الفخر والانتماء للوطن، الجميلة والمليئة بالكثير من التفاصيل، ولا يستطيع أي منّا أن يتحرر من تاريخ وطنه وقيمه ورموزه الوطنية ومنجزاته الحضارية والإنسانية، فيحملها الإنسان وهو يكبر لتكبر معه، سواء شعر بذلك أو لم يشعر، وهيئة تطوير بوابة الدرعية استنبطت أفضل ما يضمه التاريخ من أفكار لتستلهم الأجيال من تاريخ وطنها العزيمة والإصرار والتحدي للعبور بالوطن إلى المستقبل المنشود.
وتابع: قبل سنوات تمّ تأسيس هيئة تطوير بوابة الدرعيّة وبعده دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور سمو ولي العهد مشروع تطوير بوابة الدرعية، ضمن رؤية ثاقبة تتأسس على فكرة شخصية وجماعية صارمة هي ( طموحنا عنان السماء )،وها هو اليوم تنطلق مسابقة “راوي الدرعية”، لتحظى الأجيال بفرصة الاستفادة من الدروس والخبرات التي تتضمنها القصص الثلاث والثلاثين التي تتكّون منها هذه المسابقة.
تلهم النشء
في حين قال التربوي “عبدالرحمن بن سعد آل ضحيان”: نحتفي بإطلاق مسابقة “راوي الدرعية “، التي تشارك فيه هيئة تطوير بوابة الدرعية، أحداث الوطن ومواقفه في الماضي، إلى الطلاب والطالبات، صيغت باللغة السلسة، والأسلوب القصصي المشوق، والإخراج المميز، ليُعزز فيهم الصفات الأصيلة، مثل: الشجاعة، الفروسية، حب الخيل، الكرم، التفاني والعمل الجاد، الصبر، وغيرها، ولينهلوا منها الفائدة والمتعة والإلهام وحب القراءة. وأشار إلى أن مسابقة “راوي الدرعية” تلهم النشء، وتخلق جيلاً محباً للمعرفة والثقافة الوطنية.
تصوغ المستقبل
من جهته أشار التربوي “علوش بن شجاع آل وثيلة” إلى أن المؤسسات التعليمية والهيئات الثقافية في وطننا عليها الدور الكبير في إحياء هذا التاريخ، وتعريف الطلاب والطالبات والأجيال القادمة وتوعيتهم به، ودفعهم نحو اكتشاف محطات الماضي والاستفادة منها بالمشاركة وبذل الجهد في ربط الماضي بالحاضر واكتساب التجربة لصياغة المستقبل.
وقال: إن التنسيق المشترك والتعاون بين هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم في إقامة مسابقة “راوي الدرعية” عكس تعاضداً مثالياً لجلب الاعتزاز والفخر للجيل الحالي في هذا الظرف الراهن، خاصةً في ظل النجاح الذي يلمسه الجميع اليوم بوطن بات الأكثر صحة وسعادة والأكثر وتنمية وسرعة في السباق نحو المستقبل عبر الرؤية السعودية 2030.