معرض أبوظبي الدولي يكشف عن أبرز فعالياته الثقافية والتعليمية لدورته الثلاثين
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كشف مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عن أبرز الفعاليات والأنشطة التي ستقام في إطار البرنامج الثقافي، والمهني، والتعليمي المتنوع للدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وتأتي هذه الدورة من المعرض بنسخة هجينة، تجمع بين قائمة فعّاليات افتراضية، وأخرى حضورية تُقام وسط إجراءات وتدابير احترازية تضمن حصول الزوار على تجربة سلسة وممتعة، مع الحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الوقت ذاته.
وستنطلق الدورة الثلاثون لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من 800 عارض من 46 دولة حول العالم، في أكثر من 104 جلسات واقعية وافتراضية، وسيتضمن البرنامج جلسات ثقافية ومهنية وتعليمية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى عدد من العروض الفنية، وسيتم تنظيم فعّاليات هذا العام بالتعاون مع أكثر من 20 جهة ومؤسسة ثقافية محلية ودولية.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب مسيرته في دعم قطاع النشر، ومد جسور الحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات، على الرغم من التحديات التي تفرضها جائحة كورونا على العالم. وإننا فخورون باستضافة هذا الحدث الذي يعزز مكانتنا في المنطقة كأحد أهم الملتقيات الفكرية والأدبية التي نسلط بها الضوء على النتاج الأدبي العربي ونحتفي برواد الثقافة والفنون من جميع أنحاء العالم».
وتأكيداً على دوره في توفير منصة تعزز الحوار بين رواد القطاع الأدبي في المنطقة، وتربطهم بأقرانهم في الدول الأخرى، يشمل البرنامج المهني للمعرض سلسلة من الجلسات الحوارية التي تطرح أهم القضايا التي تشغل الناشرين والمؤلفين على حد سواء. وعلى رأس تلك الأنشطة تقام جلسة مع سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وريتشارد شاركين، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للناشرين وجمعية الناشرين البريطانيين، حول التحديات التي تواجه القطاع فيما يتعلّق بحقوق النشر والقرصنة.
ويقدّم المعرض في نفس الإطار مجموعة من الورش المهنية لتعليم الرسم والموسيقى وفنون الكتابة، بالإضافة إلى ورشة متخصصة للكتاب الجدد والمخضرمين حول كيفية الوصول إلى مرحلة نشر أعمالهم.
وضمن برنامجه الثقافي، يتناول المعرض الأعمال الفنية والأدبية لعدد من ألمع الأسماء في مختلف المجالات كالكاتبة الأمريكية تياري جونز، والتي تعد من أهم الأديبات في جيلها، لتستعرض وتناقش رواياتها، والكاتب الشهير برينت ويكس للحديث عن أهمية روايات الخيال العلمي في إخراج القارئ من رتابة حياته اليومية. كما يشارك الكاتب الكويتي طالب الرفاعي في جلسة حوارية مع الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، لمناقشة دور الجائحة في زيادة الإقبال على القراءة.
وستنضم المقدمة التلفزيونية والمؤرخة البريطانية الشهيرة بيتاني هيوز لحوار حول تأثير الطواعين والجوائح على الحضارات. بينما يتناول الكاتب الإماراتي سلطان العميمي أهمية القصص القصيرة ودورها في إثراء التنوع الأدبي. كما يطل جيلبير سينويه للحديث عن روايته «الصقر»، والتي تسلّط الضوء على الكثير من القصص في حياة المغفور له الشيخ زايد طيّب الله ثراه، فيما يشارك الكاتب ميتش ألبوم في جلسة للحديث حول أهمية الكتابة في بناء ثقافة عنوانها التسامح والرحمة.