المستفيدون من “مشروع مهارتي بيدي” في اليمن الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة يعبرون عن شكرهم للمملكة
عبر المستفيدون من مشروع “مهارتي بيدي” في اليمن عن شكرهم الجزيل للمملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدتهم في إيجاد فرص اقتصادية ومهنية وتحسين سبل عيشهم والعمل على إعادة تأهيلهم وتدريبهم وتمكين الشباب الأيتام والنساء معيلات الأيتام مهنيا واقتصاديا .
“زهور عمر” المصابة بإعاقة دائمة، واحدة من بين ملايين اليمنيين الذين اكتووا بنار الأزمة الإنسانية، حيث فقدت “زهور” التي تقطن مدينة المكلا بمحافظة حضرموت والديها في وقت مبكر، ومع غياب العائل اضطرت للسكن في بيت أحد أقاربها، ولأن الحال واحد والمعاناة متشابهة، فكرت في كسب مهارة تحصل من خلالها على مصدر دخل يساعدها في مواجهة ظروف الحياة.
التحقت “زهور” بدورة خياطة ضمن مشروع مهارتي بيدي لتحسين سبل العيش للأيتام الذي نفذه مركز الملك سلمان للإغاثة، ومن خلاله تعلمت أساسيات الخياطة والتطريز، وحصلت على منحة (ماكينة خياطة) لبدء مشروع صغير.
وقد وجه مركز الملك سلمان للإغاثة الدعوة ل”زهور” للمشاركة في خياطة الحقائب المدرسية محلية الصنع، ضمن مشروع توفير الحقيبة المدرسية لأطفال اليمن، دعوة تلقتها “زهور” بفرحة غامرة أنستها الكثير من الهموم اليومية، كما حصلت على مبلغ مالي مقابل مشاركتها في صناعة الحقائب المدرسية، أسهم بشكل كبير في توفير كثير من متطلباتها التي بقيت فترة طويلة على قائمة الانتظار ، واستطاعات من خلال هذه المشاركة تطوير قدراتها في فن الخياطة.
وشكرت “زهور عمر” المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على هذه اللفتة الإنسانية الحانية.
أما “أم محمد” فهي واحدة من الملايين الذين أجبرتهم الانتهاكات الحوثية على النزوح من محافظة صنعاء إلى محافظة مأرب، قبل أن تتفاقم معاناتها بوفاة زوجها قبل عامين، حيث تعول ثلاثة أولاد، ومع غياب مصدر الدخل تكابد بمفردها معاناة النزوح ورعاية فلذات أكبادها.
ومن خلال مشروع “مهارتي بيدي – 2 ” لتحسين سبل العيش للأيتام والمعيلات الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة، اكتسبت “أم محمد” مهارة الخياطة وتفاصيلها، ساعدها في ذلك شغفها بهذا المجال، وتم تقديم مكينة خياط لها، لتبدأ مشروعًا صغيرًا يعينها على مصاعب الحياة.
كما حصلت “أم محمد” إلى جانب 100 امرأة معيلة فرصة عمل لخياطة الحقائب المدرسية، ضمن مشروع توفير الحقيبة المدرسية، قائلة : “بحمد الله بالإضافة إلى الدعم المالي من خلال هذا المشروع تمكنت أيضًا من تطوير قدراتي ومهاراتي في فن الخياطة، وأتمنى أن تتواصل مثل هذه الفرص لما لها من تأثير كبير لتحسين وضع الكثير من الأسر”.
لم تكن الثلاثينية (أم حمزة) تتوقع أن تسوقها أقدار الله لتحمل أعباء إعالة أبنائها الثلاثة في هذا العمر بعد وفاة زوجها، لكنها في ذات الوقت لم تستسلم أمام الظروف القاهرة، لتبدأ رحلة شاقة.
فقبل نحو عامين بدأت “أم حمزة ” بتعلم فن خياطة الملابس من خلال مشروع مهارتي بيدي في مدينة تريم بحضرموت الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة، الذي منحها ماكينة خياطة، قبل أن يدفعها الشغف لصقل مهارتها وكسب المهنة.
وقالت “أم حمزة” : “دخول سوق العمل والحصول على مصدر دخل يحتاج إلى مزيد من الصبر والخبرة، لكن الظروف التي نمر بها لا تسمح بالانتظار وقت أطول، هناك أولاد بحاجة للطعام والملبس والمشرب”.
وقد فتح مشروع توفير الحقيبة المدرسية الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة فرصة عمل أمام “أم حمزة” لتطوير مهارة الخياطة لديها حيث تلقت الخبر بسعادة غامرة وبهمة عالية وعملت مع 100 معيلة طيلة أسبوعين لخياطة 2,000 حقيبة محلية الصنع، حيث حصلت على مبلغ نقدي من مركز الملك سلمان للإغاثة نظير مشاركتها في خياطة الحقائب المدرسية، قائلة “هذه فرصة انتظرتها من زمان، حصلت على فرصة عمل، وطورت مهارتي في الخياطة بشكل أكبر”، مقدمة شكرها للمملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة على هذه الفرصة.