مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يطلق برنامج “أمة وسطا” لبناء وتقديم نموذج للشخصية السعودية المتميزة محليا والمتفاعلة عالميا
يستهدف تدريب 15000 مشارك ومشاركة في المدينة المنورة من مختلف الأطياف والجنسيات
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة، أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني برنامج “أمة وسطا”، الذي ينفذه عن بُعد، بالتعاون مع لجنة التنمية الثقافية والاجتماعية بمجلس منطقة المدينة المنورة، والشراكة مع عدد من القطاعات المختلفة بالمنطقة.
ويأتي إطلاق البرنامج الذي يستمر على مدى ستة أشهر امتداداً للبرامج والمشاريع والمبادرات التي ينفذها المركز في عدد من مناطق المملكة المختلفة، بهدف تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح والتلاحم، واستكمالاً لجهوده المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي، كما يأتي إطلاقه ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية من خلال ما يطرحه المشاركون والمشاركات من الأفكار والرؤى بما يمهد الطريق لطرح مبادرات وطنية مرتبطة بكل منطقة تسهم في تعزيز النسيج المجتمعي لبناء تنمية مستدامة للوطن وتعزيز وحدته الوطنية في كافة مناطق المملكة ، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
ويهدف برنامج “أمة وسطا” إلى تكوين وبناء شخصية سعودية متميزة محليا متفاعلة عالميا وذات كفاءة إنتاجية نوعية، وتتمتع بمهارات تواصلية عالمية، وتكوين بيئة داعمة وحاضنة للتنوع الثقافي وفق متطلبات العصر، إضافة إلى تمكين المواطن والمقيم في المدينة المنورة من الإسهام في تعزيز السلام والتعايش بين الشعوب، فضلا عن غرس ثقافة الريادة المجتمعية والعمل التطوعي المشترك لدى المشاركين، إلى جانب إنتاج مبادرات مجتمعية وعالمية متميزة تعزز العمق العربي والاسلامي للمملكة، وتساهم في بناء وتعزيز صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عنها في الخارج، وتتصدى لما تتعرض له من حملات تشويه، علاوة على تقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي.
ويشارك في البرنامج الذي تشرف عليه أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عدة قطاعات حكومية وخاصة تشمل: إمارة منطقة المدينة المنورة ووزارة الموارد البشرية ووزارة الإعلام ووزارة التجارة ووزارة الرياضة ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ووزارة الحج والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وجامعة طيبة والجامعة الإسلامية والإدارة العامة للتعليم وجامعة الأمير مقرن والجامعة العربية المفتوحة والجامعة السعودية الإلكترونية.
وتتضمن فعاليات برنامج “أمة وسطا” سلسة من الأنشطة النوعية المترابطة فيما بينهما والتي تشمل المحاضرات والمسابقات واللقاءات وورش العمل والبرامج التدريبية والمبادرات والمهرجانات الفنية الثقافية المعدة خصيصا وفقا لمنهجية علمية عالمية في صناعة الصورة الذهنية بعيدا عن القوالب التقليدية، من خلال رفع مستوى الكفاءة وتعزيز الممارسات التواصلية، ونقل دور المشارك من المتلقي إلى المساهم الفاعل.
وتقوم آلية تنفيذ البرنامج على شقين يتضمن الأول تدريب المشاركين عن بعد من خلال نخبة من المدربين المعتمدين لدى المركز، فيما يشمل الثاني تقديم أنشطة تعزز المهارات التدريبية المقدمة، فيما يتكون البرنامج من خمسة مشاريع تخاطب اللاوعي لدى المشاركين، وذلك عبر إثراء الجوانب الفنية والثقافية والإدارية والوجدانية لديهم، يشمل المشروع الأول التدريب العام والتخصصي، ويتمثل الثاني في مشروع تبيان الموجه لطلبة الجامعات ،والمهرجان الفني للأمن الفكري، في حين يتمثل الثالث في مسابقات المهرجان الفني الثقافي، بينما يتلخص الرابع في مشروع رواد لطالب المنح، أما المشروع الخامس فهو مسابقات حاور.
ويستهدف برنامج “أمة وسطا” في نهايته تدريب 15000 مشارك ومشاركة من المواطنين والمقيمين في المدينة المنورة من مختلف الأطياف والجنسيات، وإكسابهم للعديد من المعارف والمهارات الحوارية الأساسية مثل: مهارات الاتصال في الحوار ومهارات الحوار الحضاري ومهارات الحوار الفكري ومهارات الحوار الإعلامي ومهارات الحوار الرياضي ومهارات الحوار المجتمعي ومهارات الحوار مع الحاج والمعتمر ومهارات الحوار من أجل السلام ومهارات التناظر، بما يساعد في تقديم نموذج للشخصية السعودية المعتزة بهويتها الوطنية، ولكن برؤية عالمية، وذلك ضمن النسيج المجتمعي الفعال لتحقيق رؤية 2030 لوطن طموح مجتمعه حيوي واقتصاده مزدهر.