تسجيل فيصل الخيرية مؤسسة دولية غير حكومية شريكة لليونسكو
سجلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، مؤسسة الملك فيصل الخيرية كمؤسسة غير حكومية شريكة للمنظمة، حيث ستعمل المؤسسة بالتعاون مع اليونسكو على تصميم وإطلاق البرامج وتطوير المشاريع المشتركة في مجال التعليم والبحث العلمي.
جاء ذلك في أعمال الدورة الـ (210) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، في مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، والذي تشارك فيه المملكة العربية السعودية كعضو، ممثلة بصاحبة السمو الأميرة “هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن”، المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو، والتي أوضحت أن هذه الشراكة ستعزز الحضور الدولي للقطاع غير الحكومي في المملكة، مشيدةً بأهمية وجود المؤسسة ضمن المنظمات غير الحكومية حيث سيسهم في تشارك الخبرات وبناء القدرات في مجال التعليم والبحث العلمي.
من جهته، أوضح صاحب السمو الأمير “منصور بن سعد بن فرحان” الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، أن المؤسسة حريصة على تحقيق رؤية المؤسسة “خدمة الإسلام وإنسان السلام”، وعلى التطوير المستمر لمشروعاتها بما يضمن العائد الاجتماعي الأمثل في مجالات التعليم والبحث العلمي، وأنها منفتحةً على التعاون مع الجهات الرائدة بما يسهم في جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤيتها 2030، وكذلك جهود اليونسكو نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد سموه أن تسجيل المؤسسة كمؤسسة غير حكومية سيعزز دورها في أن تكون بوابة لليونسكو في المملكة، لتنفيذ النشاطات ذات العلاقة بمجال اليونسكو وعلى نطاق دولي، فضلًا عن أن ذلك سيكتسب بُعدًا دوليًّا تنعكس مخرجاته على المشهد الوطني، وكذلك الدخول في شراكات دولية وأنشطة مشتركة مع المنظمات الدولية غير الحكومية المسجلة في اليونسكو.
وأعتبر سموه أن هذه العلاقة التعاونية الرسمية بين “المؤسسة” و”اليونسكو” امتدادًا لما تم بينهما من تعاون سابق مثمر تمخض عنه توقيع اتفاقية مشتركة لإنشاء “مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية” الذي أصبح واقعًا ملموسًا في عام 1983م، وقدم منذ ذلك الحين ولا يزل خدماته لعشرات الآلاف من طلبة العلم، والباحثين، والأفراد، وللعديد من الجهات المستفيدة الأخرى داخل المملكة وخارجها.
يذكر أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية تأسست في العام 1396هـ/1976م بهدف الحفاظ على إرث الملك فيصل والمضي في تحقيق رؤاه، متخذةً رؤية الملك فيصل – رحمه الله – نهجاً لها في الطموح والتقدم وتمكين أجيال المستقبل من الاستفادة القصوى من طاقاتهم وقدراتهم الكامنة؛ الأمر الذي أكسب المؤسسة هذه السمعة العالمية العالية.