“المياه الوطنية” و”تحلية المياه المالحة” تعلنان اكتمال جاهزية الإنتاج والنقل لمواكبة الصيف
أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية اليوم اكتمال جاهزية منظومة الإنتاج والنقل والتوزيع لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة خلال مدة الصيف الحالية، لا سيما في المناطق التي يتوقع أن تشهد إقبالاً كثيفاً من السائحين والزائرين الوافدين إليها.
ورفعت مؤسسة “التحلية” طاقة محطاتها الإنتاجية لإمداد مناطق مكة المكرمة وعسير وجازان والباحة باحتياجاتها الكافية من المياه المحلاة، بالتوافق مع خطط شركة المياه الوطنية التشغيلية لمحطات تنقية مياه السدود والآبار الجوفية وعمليات التوزيع اليومية عبر منظومتها من الشبكات ومحطات التعبئة في كل منطقة والاستفادة من المشاريع التنموية التي نُفذت مؤخراً لتعزيز منظومات الإنتاج والنقل والتوزيع والخزن الاستراتيجي.
وستضخّ “التحلية” 315 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لمنطقة عسير، بالتوازي مع استمرار تنفيذ أعمال مشروع نظام نقل مياه الشقيق المرحلة الثالثة الذي سيُضيف 180 ألف متر مكعب من المياه المحلاة كمرحلة أولى لمنطقة عسير وبزيادة على كميات الضخ تقدر بـ57% عند دخوله للخدمة، إضافة إلى استكمال إنشاء خزانات أبها التشغيلية الجديدة التي تبلغ سعتها حوالي 212 ألف متر مكعب بما نسبته 44% على سعات الخزن الحالية؛ مما يُعزز إمدادات المنطقة ويُلبي احتياجاتها الموسمية من المياه المحلاة.
بينما أعلنت شركة المياه الوطنية انتهاءها من تنفيذ وتشغيل 4 مشاريع بتكلفة إجمالية تجاوزت 317 مليون ريال، منها مشروع زيادة الخزن الاستراتيجي بمنطقة عسير من 850,000 متر مكعب إلى 1,150,000 متر مكعب، إضافة إلى منظومة سد وادي تبالة لخدمة أكثر من 520 ألف مستفيد، شملت زيادة الطاقة الإنتاجية للمحطة بمعدل 13 ألف متر مكعب يومياً، وخزان تشغيلي بسعة 5 آلاف متر مكعب، وخط ناقل للمياه من سد تبالة إلى محطة التوزيع في تبالة والثنية، وجاهزية محطات تنقية المياه لسد أبها وسد عياش وسد بدوه كمصادر إضافية عند زيادة الطلب بكمية تصل إلى 18 ألف متر مكعب في اليوم، لتبلغ كميات التوزيع اليومية 315 ألف متر مكعب في اليوم وساعات ضخ تبلغ في المتوسط 18 ساعة يومياً للأحياء المخدومة بالشبكات.
وفي منطقة جازان رفعت “التحلية” قدرة الإمداد إلى 225,000 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً بزيادة كميات الضخ على منظومة نقل “الشقيق – صامطة، وإنشاء خزان الفطيحة التشغيلي الجديد بسعة 170,000 متر مكعب، إضافة لاستكمال أعمال محطة الضخ المرتبطة به، وزيادة السعة التشغيلية لمنظومة الضخ لجازان بحوالي 200,000 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً وبنسبة 68% عند اكتمال أعمال مشروع نظام نقل الشقيق المرحلة الثالثة لتلبية احتياجات المنطقة طوال السنة.
من جهتها ذكرت “المياه الوطنية” أن كميات التوزيع اليومية في منطقة جازان خلال فصل الصيف للعام الحالي ستصل إلى 321 ألف متر مكعب يومياً، وتشمل الكميات الواردة من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومحطات تنقية مياه السدود والآبار الجوفية التي تقوم المياه الوطنية بتشغيلها في المنطقة، لتصل متوسط ساعات الضخ اليومية إلى 13.7 ساعة يومياً للأحياء المخدومة بالشبكات.
كما كشفت “المياه الوطنية” انتهاءها من تنفيذ وتشغيل 7 مشاريع بـمنطقة الباحة بتكلفة قاربت 40 مليون ريال لتعزيز الاستفادة من مياه السدود والآبار لتوزيع كميات إضافية تزيد عن 56 ألف متر مكعب يومياً، لخدمة أكثر من 225 ألف مستفيد، منها محطات ضخ على سد وادي ثراد وتشغيل محطة تنقية مدمجة في سد الجنابين وتأهيل وتشغيل آبار جوفية في دوقة بمحافظة قلوة ووادي عردة، مع زيادة الطاقة الإنتاجية لمحطة تنقية اللحيان بمحافظة العقيق، وتركيب وتشغيل 11 محطة ضخ لقرى محافظة بالجرشي.
وتواصل كل من “التحلية” و”المياه الوطنية” رفع مستوى الجاهزية وتطوير الأعمال لضمان الحفاظ على أمن الإمداد المائي وعمليات التوزيع اليومية في مختلف مناطق المملكة تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة الطموحة 2030، بفضل الدعم السخي الذي يحظى به قطاع المياه من قبل القيادة الرشيدة، والمتابعة المباشرة من وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وبتضافر جهود الكوادر الوطنية المؤهلة.