المتحف الوطني في بانكوك يستعيد عتبتين أثريتين سُرقتا من تايلاند خلال حرب فيتنام
كشف المتحف الوطني في بانكوك، عن إعادة عتبتين أثريتين من الحجر الرملي كانتا سُرقتا من تايلاند خلال حرب فيتنام، بين عامي 1958 و1969، فيما استُقبلتا برقصات تقليدية ومراسم خاصة.
وكانت العتبتان معروضتين منذ عقود في متحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو. وأعيدتا إلى تايلاند بعد تحقيق لوزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة استمر سنوات، وكانتا تشكلان أعمدة ارتكاز لأحد المعابد.
وكشف طاقم المتحف بعناية عن هذه القطع الفنية القديمة على مرأى من وزير الثقافة التايلاندي، إيتهيبول خونبلويم، وعلى وقع موسيقى تقليدية تايلاندية.
بينما قال الوزير إن «هاتين العتبتين تشهدان على تاريخنا الغني والزاخر العائد لقرون عدة»، متوجهاً بالشكر إلى السلطات الأميركية ووزارة الخارجية التايلاندية على «البحث الدؤوب عن الأعمال المصنوعة من الحجر الرملي»، وأشار إلى أنه لايزال هناك «13 تمثالاً لبوذا وقطعاً منحوتة بانتظار إعادتها من الولايات المتحدة».
كما لفت الوزير التايلاندي إلى أن الحكومة تبحث في إمكان نقل العتبتين الأثريتين إلى متاحف محلية صغيرة في مقاطعتي بوريرام وساو كايو على الحدود مع كمبوديا، ولهاتين العتبتين خصائص تذكّر بالمعابد الكمبودية الشهيرة، وهما تشهدان على الأثر والإشعاع الثقافي لمملكة الخمير القديمة.
وأقيمت مراسم الكشف عن العتبتين الأثريتين على وقع الموسيقى ورقصات تقليدية تايلاندية، كذلك وُضعت في المكان أبراج كبيرة من الفواكه حول أكاليل من الزهر لتكون بمثابة تقدمة للآلهة لحماية العتبتين، وكان متحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو قد شكك بادعاءات المحققين في شأن سرقة هاتين القطعتين، قائلا إنه كان يدرس إعادتهما منذ سنوات.