الجزائر تخوض انتخاباتها التشريعية المبكرة بعد سقوط منظومة الرئيس السابق “بوتفليقة”
خاضت الجزائر، اليوم السبت، انتخابات تشريعية مبكرة هي الأولى بعد الحراك الشعبي الذي استمر شهوراً وسقوط منظومة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتعديل الدستور.
وتصف السلطة الجزائرية الانتخابات بأنها موعد هام لمستقبل البلاد، وسط حالة من تباين المواقف بشأن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وشهدت ولاية بجاية وتيزي وزو، وبعض بلديات ولاية البويرة، تظاهرات رافضة للانتخابات التشريعية الجمعة، في وقت غابت المسيرات عن شوارع العاصمة ومدن أخرى بعدما فرضت وزارة الداخلية على منظمي مسيرات الحراك إلزامية التصريح بها مسبقاً.
وتواجه الانتخابات رفضاً من قبل جزء من المعارضة والحراك الشعبي المناهض للنظام. وتشكل نسبة المشاركة الرهان الرئيسي بعدما شهد الاستحقاقان الانتخابيان السابقان (الاقتراع الرئاسي في عام 2019 والاستفتاء الدستوري في عام 2020)، نسبة امتناع غير مسبوقة عن التصويت بلغت 60% و76% على التوالي.
وهيّأت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر، التي تشرف بالكامل على الانتخابات التشريعية للمرة الأولى في تاريخ البلاد بعدما كانت الانتخابات تتم تحت إشراف وزارة الداخلية، 13 ألف مركز اقتراع ونحو 62 ألف مكتب تصويت.
وتمنع الإجراءات الأمنية التجمعات قرب المؤسسات المعنية بالاقتراع، مع الحرص على احترام إجراءات البروتوكول الصحي المتعلق بالوقاية من فيروس كورونا.