أمير القصيم يرعى احتفال تخريج الدفعة الـ 18 بجامعة القصيم.. ما يقارب 12 ألف خريج وخريجة.
أوصى أمير القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الخريجين والخريجات من جامعة القصيم بتقوى الله، وبالبيت الكبير بالوطن، داعياً سموه بالدفاع عن الوطن، بالكلمة، والحرف، مشيراً إلى أن الدفاع عن الوطن ليس بالسلاح فقط؛ وإنما في أي مكان حينما تسمع من يسيء لوطنك، سائلاً الله أن يديم لهذه البلاد أمنها وأمانها وأن نكون قدوة في كل المجالات وأسال الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته.
جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة عشرة من جامعة القصيم، والذي أقيم اليوم الثلاثاء الموافق 12/11/1442هـ، بالبهو الرئيس بالمدينة الجامعية حضوريًا وفق البروتوكول المحدد والإجراءات الاحترازية المتبعة.
حيث هنأ سموه الخريجين والخريجات كافة بهذه المناسبة، معبرًا عن سعادته بالاحتفال بهذه الكوكبة المتفوقة والمتميزة حضوريًا بعد أن كانت الاحتفالات تتم خلال الفترة الماضية عن بعد، سائلًا الله تعالى أن يحفظ القيادة الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله–.
وأشاد سموه بالإنجازات التي حققتها جامعة القصيم خلال الفترة الماضية، وما حصلت عليه من اعتمادات أكاديمية ومؤسسية وما حققته من مراكز متقدمة ومتميزة في تصنيفات محلية وعالمية، مقدمًا الشكر لمعالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، ووكلائها وعمدائها وعميداتها وكافة منسوبي الجامعة.
كما ثمن سمو أمير القصيم جهود رجال هذا البلد المخلصين القائمين على رأس هرم التعليم بالوزارة والجامعات والكليات، وعلى رأسهم معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ.
كما وجه سيادته بمنح الخريجة جيهان المجيدل جائزة شقائق الرجال، تقديرا من سموه على مكافحتها وصبرها إذ الرغم من أنها كفيفة، فقد استطاعت أن تكون إحدى خريجات الجامعة، مبديا فخره بما حققه الطالبة مؤكدا أنها ستكون ضمن المساهمات في لجنة التحكيم بجائزة شقائق الرجال.
فيما عبر معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود رئيس جامعة القصيم، عن بالغ سروره بإقامة هذا الحفل حضوريًا برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة وبتشريفٍ من أهالي الخريجين، بعد أن بدأت الحياة تعود جزئيًا إلى طبيعتها عقب الإغلاق الذي تسببت فيه جائحة كورونا، قائلًا: “إن احتفالنا اليوم وفق البروتوكول المحدد هو واحد من مظاهر هذه العودة، مشيرًا إلى أن هذا ما كان هذا ليتم لولا فضل الله، ثم الجهود العظيمة التي بذلتها وتبذلها حكومتنا الرشيدة للسيطرة على هذه الجائحة التي أثّرت على العالم أجمع”.
كما رفع “الداود” الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمينالأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله–، على ما يبذلونه في سبيل العلم والمعرفة والتعليم، كما قدم الشكر لسمو أمير المنطقة على دعمه المتواصل للجامعة ورعايته لها، وكذلك لصاحب المعالي وزير التعليم على جهوده في الدعم والمتابعة.
وهنأ معالي رئيس الجامعة، الخريجين والخريجات بهذه المناسبة، وبارك لهم تخرجهم من الجامعة بعد أن قضوا فيها أعوامًا عديدة كانت حافلة بالجد والصبر والمثابرة والتحمل، وقال “الداود” موجهًا حديثه للخريجين والخريجات: لقد تخرجتم ولله الحمد من مؤسسة علمية عريقة أخذت على عاتقها تحقيق رؤية قيادتها الرشيدة، فبذلت ما في وسعها في تحقيق النجاحات، حتى صارت تتقدم في سلم الجامعات الوطنية والعالمية، ويكفي أن أشير إلى دخولها في تصنيف “الكيو إس” الدولي للجامعات، وحصولها على مرتبة متقدمة بين جامعات العالم.
كما أشار إلى حصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي الكامل للمرة الثانية كثالث جامعة سعودية، ودخولها في أكثر من 14 تصنيفًا دوليًا، إضافة إلى حصول خريجيها على نسب اجتياز عالية في اختبارات الهيئات التوظيفية كان من أهمها اختبارات هيئه التخصصات الصحية حيث حقق خريجو الجامعة مستويات متقدمة على مستوى الجامعات السعودية.
من جانبه عبر الدكتور فهد الأحمد عميد عمادة القبول والتسجيل بالجامعة عن فخر الوطن وفخر الجامعة وفرحة مسؤوليها بنتاج وحصاد عام كامل، في هذا العام الاستثنائي الحافل بالمتغيرات والمستجدات، والحافل بالتحديات التي تخلَّقت في رحمها الإنجازات وكان من أهمها زفافُ ما يقارب 12 ألف خريج وخريجة ثمرةَ الفصل الصيفي من العام الماضي والفصل الأول والفصل الثاني من عام1442هـ، في مختلف التخصصات الإنسانية والشرعية والاجتماعية والطبية والصحية والهندسية والعلمية.
وأوضح “الأحمد” أن الطالبات شكلن قرابة سبعين بالمائة من إجمالي الخريجين، حيث بلغ عدد الخريجات في جميع المراحل 8077 خريجة، يتوزعن على 7730 خريجة لمرحلة البكالوريوس، و258 خريجة لمرحلة الماجستير، و24 خريجة لمرحلة الدكتوراه، و65 خريجة لمرحلة الدبلوم، أما الخريجون فقد بلغ عددهم 3799 خريجا من جميع المراحل توزعوا على 3158 خريجا لمرحلة البكالوريوس، و110 خريج في مرحلة الماجستير، 42 خريجا لمرحلة الدكتوراه، 489 لمرحلة الدبلوم.
كما بارك عميد عمادة القبول والتسجيل لخريجي وخريجات الجامعة الذين يشعرون اليوم بفرحة التخرج، حيث تحتفل بهم الجامعة وتشاركهم ووالديهم لحظة الفرح ومشاعرالفخر، سائلًا الله تعالى أن يوفقهم في حياتهم المستقبلية والتحاقهم بسوق العمل لخدمة دينهم ووطنهم وقيادتهم، وأن يحفظ بلادنا الغالية ويديم عليها الأمن والأمان.
بيتما عبر الخريجون في كلمتهم عن شكرهما باسم الخريجين والخريجات جميعا لوطنهم الغالي وللقيادة الرشيدة حفظها الله التي وفرت لهم كل أشكال الدعم والمساندة في كل مراحل التعليم، ولم تتوان في تقديم كل غالٍ ونفيس من أجل صحة ومستقبل أبنائها، كما قدموا الشكر الجزيل لجامعة القصيم وكافة منسوبيها معبرين عن فخرهم واعتزازهم لانتسابهم لهذا الصرح العلمي الكبير.
بعد ذلك تم استعراض قصة للطالبة الكفيفة “جيهان” ، والتي حصلت على درجة البكالوريوس بتخصص الشريعة الإسلامية، تحدثت خلالها عن أن الإعاقة البصرية لم تكن حائلًا أمام النجاح، بل كانت دافعًا لتحقيق المزيد من الإنجازات، بعد أن فقدت نعمة البصر لكنها لم تفقد البصيرة محولةً إعاقتها لطاقة من نور وقودها الإصرار والعزيمة للمنافسة على مراتب التفوق الأولى، كما شهد الحفل مسيرة الطلاب، وعرض فيديو يستعرض إنجازات الجامعة خلال عام.