متحف إيطالي يستعين ببكتيريا آكلة للحم في تنظيف تماثيل مايكل أنغلو
استعان متحف إيطالي ببكتيريا آكلة للحم لتنظيف تماثيل لمايكل أنغلو، تسربت إليها سوائل جسدية من جثة محنطة بشكل غير صحيح، حسب شبكة “سي بي إس نيوز”.
وقالت الشبكة الأميركية، إن مؤرخي فن ومرممين إيطاليين لاحظوا في عام 2019، أن التماثيل الرخامية في متحف كنيسة “ميديشي”، التي كُلف مايكل أنغلو ببنائها الكامل، بدأت تظهر أكثر اتساخاً من المعتاد، وبدأ تسجيل تلوث التماثيل في وقت مبكر من عام 1595، لكن أدوات إزالته لم تكن موجودة آنذاك.
وبدأت آنا روزا سبروكاتي، عالمة الأحياء في الوكالة الوطنية الإيطالية للتقنيات الجديدة، دراسة أكثر من 1000 نوع من البكتيريا لاختبارها ضد البقع، فحققت نجاحات وإخفاقات، فبعض البكتيريا لا تأكل فقط البقايا البشرية، ولكن رخام التماثيل الحساس أيضاً.
واختار فريق سبروكاتي أكثر ثماني أنواع بكتيريا واعدة واختبرنها على جزء من التماثيل خلف مذبح الكنيسة. وبعد ذلك وضعوا البكتيريا التي نجحت على قبر جوليانو دي لورينزو، وتحديداً منحوتة منحوتة “الغسق والفجر”، ونجحت البكتيريا في تنظيف شعر وأعين التماثيل من البقايا المتراكمة.
بعد توقف قصير بسبب جائحة كورونا، أطلق الفريق أفضل نوع من البكتيريا آكلة اللحم، وهو Serratia ficaria SH7، عن طريق هلام ميكروبي على المقبرة التي أصبحت ملطخة.
وفي وقت سيابق، قالت مونيكا بيتي، المديرة السابقة لمتحف كنيسة “ميديشي”، لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن “بكتيريا SH7 أكلت (جثة) أليساندرو”.