وزارة الثقافة الفرنسية تستحوذ على مخطوطة “120 يوما في سدوم” للروائي ماركي دو ساد
أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية، الجمعة، استحواذ الدولة على أهم مخطوطة للروائي الشهير ماركي دو ساد “120 يوماً في سدوم”، لحفظها في المكتبة الوطنية الفرنسية، ووصفت الوزارة في بيان لها الرواية بأنها “معلم حقيقي ونص رئيسي للنقد والمخيلة”، قائلة إنها “أصبحت من الكلاسيكيات وتركت أثراً عميقاً في مؤلفين كثيرين”.
كما قالت وزارة الثقافة الفرنسية إن المخطوطة ستُعرض خلال منتدى يقام عام 2022، يجمع المتخصصين والمثقفين بهدف تحليل شخصية ساد وطريقة التفاعل مع أعماله على مر القرون، وكيف يمكن قراءتها اليوم.
تعد هذه القطعة ذات أهمية خاصة، إذ إن ماركي دو ساد أعاد خلال وجوده في “سجن باستيل” في باريس سنة 1785، نسخ هذه الرواية الطويلة غير المكتملة على شكل “لفة مدهشة يزيد طولها على 12 متراً، مكونة من 33 ورقة متلاصقة بعرض 11,3 سنتيمتر”، بحسب الوزارة.
وكان ساد الذي توفي عام 1814، يظن أن عمله الأهم ضاع إثر نهب أو هدم الباستيل، في صيف عام 1789، فيما عادت المخطوطة إلى الظهور بعدما حصل عليها الطبيب النفسي الألماني إيفان بلوخ، وسمح بنشر الرواية لأول مرة عام 1904.
وبعدما اشتراها هاوي الجمع شارل دو نواي عام 1929، سرقها ناشر ثم باعها سنة 1982 لهاوٍ آخر هو جيرار نوردمان، وفي عام 2014، انتقلت ملكية المخطوطة إلى رجل الأعمال جيرار ليريتييه صاحب شركة “أريستوفيل” التي شكّلت محور تحقيقات بتهمة الاحتيال، وانتهزت الحكومة الفرنسية فرصة تصفية “أريستوفيل” لتصنيف المخطوطة على أنها “كنز وطني” في عام 2017.