البيئة والتقنيةالطبيعة

العلماء يطلقون تحذيرا جديدا من حالة طوارئ مناخية تسبب خسائر كبيرة

أطلقت مجموعة من الباحثين بقيادة جامعة “أوريغون” الأمريكية تحذيراً جديداً من حالة طوارئ مناخية مستقبلية ستسبب خسائر مهولة لكافة الدول وعلى مستوى كل القطاعات.

جاء ذلك في دراسة للعلماء نُشرت في دورية “Bioscience“، توضح أن الجهود المبذولة على مدار العشرين شهراً الماضية، لم تسفر عن نتائج يُمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد في السيطرة على التغير المناخي.

وعلى الرغم من انخفاض استخدام الوقود الأحفوري بشكل طفيف في عام 2020، وهي نتيجة متوقعة بسبب عمليات الإغلاق التي صاحبت وباء كورونا المستجد، ذكر العلماء أن ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز “سجلوا جميعاً أرقاماً قياسية جديدة لتركيزات الغلاف الجوي في العام الجاري”.

وكان عام 2020 ثاني أكثر الأعوام سخونة في التاريخ، إذ حدثت أكثر 5 سنوات سخونة على الإطلاق منذ عام 2015، كما سجلت 3 غازات دفيئة رئيسية ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، أرقاماً قياسية لتركيزات الغلاف الجوي في عام 2020 ومرة ​​أخرى في عام 2021، بينما في أبريل الماضي، وصل تركيز ثاني أكسيد الكربون إلى 416 جزءاً في المليون، وهو أعلى متوسط ​​تركيز عالمي شهري تم تسجيله على الإطلاق.
Time series of climate-related global human activities. In panels (a), (d), (e), (i), and (m), the most recent data point(s) are a projection or preliminary estimate (see the supplemental material); in panel (f), tree cover loss does not account for forest gain and includes loss due to any cause. With the exception of panel (p), data obtained since the publication of Ripple and colleagues (2020) are shown in red. In panel (h), hydroelectricity and nuclear energy are shown in figure S1. Sources and additional details about each variable are provided in the supplemental material. Complete time series are shown in supplemental figure S2.كما توضح الدراسة ـن عام 20201 هو وقت الفيضانات غير مسبوقة، والانهيارات الثلجية المميتة، وموجات الحر الشديدة وحرائق غابات، بما يجعل التكلفة كبيرة للطوارئ المناخية – سواء تم قياسها من خلال الموارد المفقودة أو الأرواح البشرية – واضحة للغاية.

وأكدت الدراسة أن المطلوب ليس العمل على حفض النقل والاستهلاك في الطاقة، كون ذلك لا يكفي تقريباً لعكس آثار التغير المناخي. فبدلاً من ذلك، وإنما المطلوب تغييرات في النظام بأكمله؛ وعمل خطة لاقتصاد مستدام “حتى لو لم تحظَ بشعبية على المستوى السياسي”.

كما يرى المؤلفون أن التغييرات العميقة والجذرية في السلوك البشري هي الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يواجه تحديات حالة الطوارئ المناخية الحالية.
المصدر/ الشرق نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى