الضعف يعتري الدولار في ظل انحسار المخاوف بشأن دلتا
قبع الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوع اليوم الخميس في ظل تفاؤل حيال أن السلالة دلتا من فيروس كورونا لن تخرج التعافي الاقتصادي العالمي عن مساره، فيما يركز المستثمرون الآن على ندوة جاكسون هول التي يعقدها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لاستقاء مؤشرات على توقيت خفض التحفيز النقدي.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، 0.05 بالمئة إلى 92.867 بعد أن نزل إلى 92.801 أثناء الليل للمرة الأولى منذ 17 أغسطس آب.
وهبط الدولار الأسترالي، الذي يُعتبر أحيانا مقياسا للإقبال على المخاطرة، 0.07 بالمئة إلى 0.7269 دولار أمريكي، غير بعيد عن أعلى مستوى في أسبوع عند 0.72805 دولار الذي بلغه في الجلسة السابقة.
وزاد تفاؤل المستثمرين حيال الآفاق منذ أن منحت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية موافقتها الكاملة للقاح مضاد لكوفيد-19 تنتجه فايزر وبيونتيك يوم الاثنين، في تحرك قد يُسرع وتيرة عمليات التلقيح.
ومن المنتظر أن يلي ذلك بفترة قصيرة الموافقة الكاملة على لقاحات أخرى، وقال الدكتور أنتوني فاوتشي أكبر خبير في الأمراض المعدية بالولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنه من الممكن السيطرة على كوفيد-19 بحلول أوائل العام القادم.
والليلة الماضية، أظهرت بيانات أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية الأساسية في الولايات المتحدة استقرت في يوليو تموز، بينما يشير تسارع الشحنات إلى أن استثمار الشركات في المعدات قد يعوض التباطؤ المرتقب في إنفاق المستهلكين ويُبقي الاقتصاد على مسار نمو قوي في الربع الثالث.
ومقابل اليورو، لم يطرأ تغير يذكر على الدولار عند 1.17685 دولار اليوم الخميس، بعد أن لامس أدنى مستوى في أسبوع عند 1.1775 دولار في الجلسة السابقة.
واستقر الدولار أيضا إلى حد كبير عند 109.975 ين، وهي عملة ملاذ آمن أخرى، ليتحرك قرب مركز نطاق تداوله منذ أوائل يوليو تموز.
وستكون الأنظار في ندوة جاكسون هول في وايومنج التي تُعقد يوم الجمعة على كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي، والتي سيتم تحليلها بحثا عن أي مؤشرات بشأن توقيت ووتيرة تقليص التحفيز النقدي.