المملكة تشارك العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للإسعافات الأولية
تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للإسعافات الأولية الذي يوافق هذا العام 11 سبتمبر، لرفع الوعي بالإسعافات الأولية ومبادئها ومعرفة أساسياتها وأهميتها وطرق التعامل مع أي حالة طارئة بطريقة صحيحة وبالسرعة القصوى لمواجهة الظروف والمواقف الصعبة والطارئة، التي قد تنقذ حياة إنسان.
وتقدم هيئة الهلال الأحمر السعودي منظومة من الأنشطة والفعاليات التي تركز على أهمية الإسعافات الأولية، وفي مقدمتها الحفاظ على حياة المصاب بشكل فوري من أي خطر يهدده، ومنع المضاعفات؛ كحالات الإغماء وانسداد التنفس وارتفاع مستوى سكر الدم وانخفاضه، إضافة لكيفية التعامل مع الإصابات الخفيفة، حيث يتم تدارك الإجراءات الأولية مباشرةً؛ لحفظ الحياة والحول دون تدهور الحالة المرضية ومساعدتها في الاستشفاء.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للتدريب في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد السويح أن العالم يحتفي سنوياً باليوم العالمي للإسعافات الأولية، لأهميتها في إنقاذ الأرواح، والتوعية بأهم الحوادث المنزلية والخارجية وطرق الإسعافات الأولية لها، مشيراً إلى اهتمام الهيئة بتقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة والسريعة، بكفاءة وفاعلية عالية في الظروف العادية والكوارث، واسهامها في رفع مستوى الوعي الصحي بإقامة المحاضرات التوعوية والدورات التدريبية في الإسعافات الأولية بشقيها النظرية والتطبيقية، والتي يقدمها مدربون مؤهلون من أطباء وغير أطباء، وتمنح شهادة للمتدرب بعد اجتيازه لها.
وبين السويح أن هذه البرامج والدورات موجهة إلى الجمهور ومنسوبي الأجهزة الحكومية، والقطاع الخاص، والجمعيات الخيرية، إضافةً إلى طلبة المدارس، مشيراً إلى أنها متوفرة على مدار العام وفي جميع مناطق المملكة وبالإمكان الالتحاق بها بشكل مباشر عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالتدريب “https://training.srca.org.sa”، كما تهتم الهيئة بتطوير منسوبيها من خلال تدريبهم وتأهيلهم بكل ما يستجد علمياً في نظام الخدمات الطبية الإسعافية، داعياً الأسر وأفراد المجتمع إلى تأمين صيدلية إسعاف في البيت والعمل أو صندوق يحتفظ به في السيارة، وأبرز ما يجب أن تحتويه كل حقيبة : كتيب إرشادي يساعد في معرفة الطرق الصحيحة لمعالجة المشاكل الصحية، إضافةً إلى الملاقط و المسحات الطبية، وشريط الجروح اللاصق، ومرهم المضاد الحيوي، وضمادات الشاش، والرباط القطني المرن حيث تساعد في تثبيت الكسور والمفاصل الملتوية وتقليل التورم، كما يجب أن تضم كل حقيبة إسعافات أولية مجموعة من مسكنات الآلام، تحسباً لمواجهة أي حادث بحيث يسهل الوصول لها في الحالات الطارئة والاستفادة منها.
وقال : للإسعافات الأولية أسس يجب على المسعف غير المختص اتباعها لحين وصول الفرق الإسعافية، من أهمها التبليغ عن الحادث وطلب خدمة الإسعاف من أقرب مستشفى لمكان الحادث، والاحتفاظ بوثائق المصاب الخاصة وبالمعلومات المتوفرة عن الحادث وعنه، واطلاع فريق الإسعاف الطبي عليها، حتى تفيد في تسهيل علاجه، و تجنب المخاطرة والقيام بأمور غير مضمونة قد تسبب فقدان المصاب لحياته، إضافةً إلى قدرة الشخص المسعف على التصرف بهدوء في مكان الحادث، والإلمام الكافي بالمعلومات المهمة التي تتعلق بالإسعافات الأولية.
وأشار إلى ضرورة تكثيف برامج التوعية بخطورة الحوادث التي تقع داخل المنازل وكيفية التعامل عند حدوثها للحد من تداعياتها؛ مع نشر تطبيقات عن الإسعافات الأولية عبر الهواتف الذكية، وإجراء المزيد من الدورات التدريبية لتأهيل المتطوعين لتعريفهم بمبادئ الإسعافات الأولية وآليات التدخل السريع لإنقاذ المصابين والتعامل مع أي حالات طارئة، ونشر ثقافة ومبادئ الإسعافات الأولية؛ وتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة لتدريب منسوبيها على كيفية إجراء الإسعافات الأولية التي يجب على كل شخص معرفتها ليتسنى له التعامل مع أي حالة طارئة بطريقة صحيحة وبأسرع ما يمكن لإنقاذ حياة المصاب من أي خطر يهدّده بسبب الإصابات الجراحية أو إصابات الأمراض الطارئة، مثل ارتفاع مستوى السكر وانخفاضه، وضغط الدم، والجلطات الدموية، والذبحات الصدرية.