مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يستعرض دور الإعلام في تعزيز قيم التسامح والتعايش
خلال ديوانية الحوار التي نظّمها عن بُعد بالتعاون مع مجلس شباب منطقة عسير
نفذ مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع مجلس شباب منطقة عسير عن بُعد ديوانية الحوار تحت عنوان: “دور الإعلام في تعزيز الحوار البناء بين أفراد المجتمع”، وذلك يوم الأحد 5 / صفر / 1443هـ الموافق 12/ 9 / 2021م.
واستضافت الديوانية التي أدارتها الأستاذة / صالحة بنت عبد الله الجرعي مشرفة المركز بمنطقة عسير، كلا من الأستاذ / محمد شامي حسن الأكاديمي بقسم الإعلام والاتصال في جامعة الملك خالد، والأستاذ/ يحيى أحمد آل مشافي رئيس تحرير صحيفة عسير الإلكترونية.
واستعرضت دور الإعلام في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، وألقت الضوء على نشر ثقافة الحوار في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك ابراز جهود الإعلام في إيصال الصورة الحقيقية عن المملكة ومنجزاتها الحقيقية في المحافل الدولية.
وفي بداية الديوانية، أوضح شامي أنّ ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش يعزز تماسك النسيج المجتمعي بمختلف شرائحه ومكوناته المتنوعة، مؤكدا أنه أحد المواضيع الجديرة بالاهتمام والسعي نحو ترسيخها جيلاً بعد جيل، لافتا إلى أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والتي بدورها تزيد من فرص التعايش والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار إلى أن من أهم متطلبات التطور والازدهار هو إيجاد حالة من التسامح والتعايش في المجتمع، مع الحفاظ على تنوعه وتعزيز العلاقة بين كافة أطيافه الفكرية والثقافية والاجتماعية، مبينا أن وسائل الإعلام ومنها مواقع التواصل الاجتماعي أحدثت تغيرات عميقة في عملية الاتصال بين الأشخاص والمجموعات، كما أسهمت في تغيير الكثير من السلوكيات.
وشدد شامي على ضرورة الاستفادة من إيجابيات وسائل الإعلام الجديد وتجاوز سلبياتها، مؤكدا أن المتغيرات الإعلامية تتطلب إعداد وبناء إعلاميين بمهارات جديدة تختلف تماما عن مهارات العاملين حالياً في وسائل الإعلام التقليدية.
من جهته، أكد آل مشافي على أهمية الحوار في ثقافة المجتمعات الإنسانية، مشيرا إلى أن الحوار أصبح مطلبا إنسانيا لنشر ثقافة التسامح والتعايش والتلاحم والتنوع وتقبل الرأي والرأي الآخر.
وأوضح أن من أكبر التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي هو الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، مبينا أن الساحة الإعلامية تشهد حاليا منافسة شرسة بينهما فرضتها التقنية الحديثة التي تنقل الأخبار والمواضيع بشكل سريع بين الناس، معتبرا وسائل الإعلام المختلفة شريكا استراتيجيا في نشر وبث روح الحوار والتعاون والوعي بأهمية البناء والتعاون ومن ثم زيادة روح التسامح والإخاء.