ترحيب واسع بانضمام المملكة لمنظمة شنغهاي للتعاون كشريكة للحوار
استضافت العاصمة الطاجيكية مدينة دوشنبه يومي 16-17 سبتمبر 2021م اجتماع مجلس قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) برئاسة فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان.
وتأتي قمة دوشنبه تتويجاً لرئاسة جمهورية طاجيكستان في منظمة شنغهاي للتعاون خلال العام الجاري الذي يصادف الذكرى العشرين لتأسيس المنظمة وذلك تحت شعار “عشرون عاماً على منظمة شنغهاي للتعاون: التعاون على الاستقرار والازدهار”، لتنتقل الرئاسة بعدها في هذه المنظمة الإقليمية المرموقة إلى جمهورية أوزبكستان.
وقال أكرم كريمي سفير طاجيكستان في الرياض، في تصريح لـ ” الرياض” أن من أهم النتائج والمخرجات التي تمخضت عنها قمة دوشنبه هو تبني القرار بتوافق الراء بشأن انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة شنغهاي للتعاون كدولة شريكة في الحوار، بالإضافة إلى دولة قطر وجمهورية مصر العربية، ليصل عدد شركاء المنظمة في الحوار إلى 9 دول.
وقد حظي الإعلان عن منح المملكة العربية السعودية شريكة للحوار في منظمة شنغهاي للتعاون بترحيب واسع من قبل كافة القادة المشاركين في قمة دوشنبه، الأمر الذي يعكس دور المملكة البارز دولياً وإقليمياً.
ولقد شارك في قمة دوشنبه جميع قادة الدول الأعضاء حضورياً وافتراضياً، بمن فيهم زعماء طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان والصين وروسيا والهند وباكستان، بالإضافة إلى مشاركة رؤساء بيلاروس وإيران وتركمانستان ومنغوليا، واختتمت القمة بإصدار “إعلان دوشنبه” الذي يتضمن خارطة طريق مستقبلية للعمل المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة بالإضافة إلى الدول المراقبة والشريكة في الحوار عبر المحاور السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
قد شكلت القضية الأفغانية والتحولات الأخيرة في أفغانستان بعد وصول حركة طالبان لسدة الحكم حيزاً كبيراً من النقاشات التي تناولتها قمة شنغهاي في دوشنبه، وفي هذا السياق نص إعلان دوشنبه على أن أحد أهم العوامل في الحفاظ على الأمن والاستقرار في رقعة منظمة شنغهاي للتعاون وتعزيزهما هو العمل على تهدئة الوضع في أفغانستان، حتى تصبح أفغانستان دولة مستقلة ومحايدة وموحدة وديمقراطية ومسالمة وخالية من الإرهاب والحرب والمخدرات.
وتأكيداً على حرص قادة دول المنطقة على استعادة الأمن والاستقرار في أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة فيها، عقد في دوشنبه فور اختتام قمة شنغهاي الاجتماع المشترك لقادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تعد حلفاً عسكرياً إقليمياً.