وزير البيئة والمياه والزراعة يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني الـ(91) للمملكة
أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس “عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي“، أن المملكة وهي تحتفي بيومها الوطني الـ(91)، تستلهم بكل فخر واعتزاز ذكرى توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – لتنطلق نحو آفاق التنمية والرفاهية والتقدم.
وبهذه المناسبة رفع المهندس الفضلي، باسمه ونيابة عن منسوبي منظومة البيئة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله -، والشعب السعودي الكريم.
وأشار وزير البيئة إلى أن ما تنعم به المملكة من أمن وأمان وتقدم في مختلف المجالات، رغم ما يشهده العالم من أزمات بسبب جائحة كورونا (كوفيد – 19)، يؤكد النهج الراسخ والعزيمة الصادقة لهذه البلاد قيادة وشعباً على مواصلة تحقيق رؤية المملكة (2030م) التي أثبتت نجاحها.
كما أوضح الوزير الفضلي، أنه انطلاقاً من رؤية (2030م)، عملت الوزارة على بناء إستراتيجياتها، في مجالات البيئة والمياه والزراعة، كما عملت من خلال الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة على تطبيق نظام البيئة ضمن الإستراتيجية الوطنية للبيئة.
موضحا ما عملته الوزارة تفصيلا، ويشمل:
بدأت من خلال المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدراسات التفصيلية لتنفيذ مبادرة السعودية الخضراء، وستليها ـ بإذن الله ـ الدراسات المتعلقة بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، اللتين تستهدفان زراعة (50) مليار شجرة في المنطقة، وتخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية وذلك ضمن مساعي المملكة لتعزيز شراكتها إقليمياً ودولياً في مواجهة التحديات البيئية والتغلب عليها؛ حمايةً لكوكب الأرض ودعمًا لجهود مكافحة التغيُّر المناخي.
وفي السياق ذاته ستستضيف الرياض خلال المدة من 23 – 25 أكتوبر 2021م، النسخة الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء، وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
نجحت ضمن مبادرة التشجير (لنجعلها خضراء) في زراعة نحو (10) ملايين شجرة، بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة.
حققت خلال “أسبوع البيئة” 1442هـ، الذي أطلقته تحت شعار (البيئة لنا ولأجيالنا)، إنجازات عديدة في مجالات التوعية البيئية وحماية الغطاء النباتي، إضافة إلى إعادة تأهيل مواقع الغطاء النباتي في المراعي بمساحات كبيرة، وتنمية المتنزهات الوطنية وإثرائها بيئياً.
عملت على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاع المياه، من خلال إعداد إطار مؤسسي واضح ومدعوم بأدوات مؤسسية لإدارة القطاع، حيث أقر مجلس الوزراء الإستراتيجية الوطنية للمياه لتكون بمثابة خطة متكاملة للمياه، واعتماد نظام المياه، الذي يهدف إلى المحافظة على مصادر المياه وتعظيم الاستفادة منها، كما أقر إنشاء منظم للمياه للعمل على تنظيم وحوكمة قطاع المياه ومراقبة جودة وموثوقية الخدمات المقدمة للمستهلك.
قامت بإعداد خطة للعرض والطلب على المياه، للتوسع في إمدادات المياه المحلاة لتغطية حاجة السكان، والاستفادة المثلى من المياه السطحية والمياه المعالجة في الأغراض البلدية والصناعية والزراعية، وقد تم مؤخراً إنشاء المركز السعودي لكفاءة وترشيد المياه؛ للإسهام في رفع كفاءة وترشيد المياه من خلال تنفيذ برامج وطنية مستندة إلى أفضل الممارسات، جاء ذلك بإشراك القطاع الخاص من خلال تنفيذ مشاريع المياه، كما أدى إلى خفض تكلفة إنتاج المياه المحلاة بنسبة (53%) عما كانت عليه في عام (2016م).
وعلى صعيد تقديم خدمات المياه والصرف الصحي، قامت خلال هذا العام بتركيب حوالي (72 ألف) توصيلة مياه لخدمة أكثر من (مليون شخص)، وتركيب قرابة (53 ألف) توصيلة صرف صحي لخدمة أكثر من (750 ألف) شخص، بالإضافة إلى زيادة ساعات ضخ المياه للمستفيدين من (19 ساعة/يوم) إلى (21 ساعة/اليوم).
كما بين وزير البيئة أن قطاع الزراعة شهد قفزات في مجالات دعم صغار المزارعين، وتنمية وتطوير الثروة الحيوانية، والتحول الرقمي في تقديم الخدمات للمستفيدين، وتنفيذ برنامج التنمية الريفية الزراعية، عبر توجيه الإعانات الزراعية لمستحقيها، لتعزيز قدرات صغار المنتجين من مربي الماشية وقطاع إنتاج الدواجن وقطاع الاستزراع السمكي والجمعيات التعاونية، وتمكينهم من الموارد الإنتاجية والوصول إلى الأسواق، بالإضافة إلى تقديم قروض للمشاريع الزراعية بقيمة تصل إلى (3,5) مليار ريال، منوهاً إلى أن الوزارة تسعى خلال هذا العام إلى تحقيق (المرتبة الأولى) عالمياً في تصدير التمور بزيادة نسبة الصادرات إلى (12%) سنوياً، بواقع (1,75) مليار ريال، و(222) ألف طن.
وفي ختام تصريحه سأل معالي وزير البيئة والمياه والزراعة الله تعالى، أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأن يعيد هذه المناسبة العزيزة على بلادنا وهي تنعم بالرخاء والعيش الكريم.