الأخبار والأحداثالمحلية

حلقة “عبقرية المؤسس” في هيئة صحفيي الأحساء 

الديره/ الأحساء  

نظم فرع هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، مساء أمس الأربعاء، حلقة نقاش إثرائية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الـ 91، بعنوان: “عبقرية المؤسس.. أبهرت العالم”، وذلك في قاعة الجوهرة الحميان بمقر الفرع في مدينة المبرز “حضوريا”، وفق الإجراءات الاحترازية، وجرى بثها عبر وسائل التواصل الالكتروني، بمشاركة نخبة من المؤرخين والمثقفين والشعراء، وأدارتها قائد بيت شباب إعلام الأحساء التابع لفرع هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء الأستاذة ملاك الهزاع، وشاركها في التقديم عضو بيت شباب إعلامي الأحساء الأستاذ علي المري.  
 
قال مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء الأستاذ عادل بن سعد الذكر الله، في كلمته بمستهل الحلقة: إننا نستهلم جميعاً من التأسيس والوحدة عبقرية الملك المؤسس التي أبهرت قادة العالم، وأصبحت أنموذجاً يحتذى به في مناهج تأسيس وبناء وتطوير الدول من منطلق وحدة وتراص الصفوف، وتآخي الشعب والثقافة حول قيادته التي تولي الإنسان وتنميته وتمكينه عناية قصوى.          


 
طرح أستاذ الإدارة والإعلام في جامعة الملك فيصل بالأحساء سابقا، والباحث في التراث الدكتور سعد الناجم، خلال الحلقة، ورقة بعنوان: “عبقرية المؤسس.. واهتمامه بالإنسان السعودي… والأحساء حب ووفاء وعهد”، تناول فيها أبرز صفات القائد العبقري، وهي: بناء الذات إذ كان في الكويت مع والده لكنه كان حينها يستفيد من وضع الكويت وكيف كانت مجالسها وديوانياتها وأسرة ال صباح الكريمة ومبارك الذي يعتبر مدرسة في الحنكة، استقى منها الملك عبد العزيز الكثير خصوصا بعلاقاته الخارجية ناهيك عن مدرسة والده الأمير عبدالرحمن الفيصل سليل أسرة حاكمة بتاريخها الطويل، والجرأة واستغلال الظروف وتحقيق الممكن، وقوة التأثير في الآخرين، وسرعة التصرف بحكمة، وسخي اليد، كبير القلب، يتمتع بصبر لا حدود له، وكان يعلم طريقة التعامل مع شيوخ القبائل، وكيف يشبع كبرياءهم ويتجاهل نفسه، كان يتمتع بالخصائص التي تعجب العرب. 
 
أكد الناجم، أن هناك 3 مؤشرات رئيسة في اهتمام المؤسس بالإنسان في هذه الأرض السعودية، وهي: الأمن وتحكيم الكتاب والسنة المطهرة كدستور للبلاد وتوحدنا بعد شتات وأمنا بعد خوف وأطعمنا بعد جوع وتهيئة السبل للعيش والرزق الحلال، واهتم بالصحة والغذاء وجعلها لأنه يدرك أن العقل السليم في الجسم السليم وأن الغذاء قبل الدواء، والتعليم يلعب دورا مهما في التغيير وخير أداة للتغير والتخطيط المبرمج وربطها بوحدة رؤى وتحقيق أهداف مستقبلية والسير نحو التكاملية والتنافسية. 


 
واستعرض الناجم في محور الملك المؤسس والأحساء، إلى ارتباط بالمؤسس بالأحساء من البداية، فوالدته سارة السديري، والدها كان في الأحساء حاكما وساكنا وأخوالها آل نويران في بلدة الشقيق بالأحساء، وكانت سكنا للشيخ احمد السديري والدها، وفي رحلة المؤسس مع والده كانت الأحساء محطة مكوثه، وكم كان والده الأمير عبدالرحمن يحاول مرارا من الأحساء محاربة الدولة العثمانية ولعل الاستيلاء على حصونها إلا الكوت التي طال حصارها أشهرا، وفي طريق الإمام عبد الرحمن إلى الخليج مكث في الـحساء فترة سواء عند البادية ـو في حاضرة الأحساء حتى ذهب إلى الكويت بعد قطر والبحرين. 
 
وأضاف في عملية التوحيد كانت الأحساء محط قدومه، من خلال 4 مراحل: الرحلة اللوجستية التي قام بها الأمير عبدالله بن جلوي رحمه الله للأحساء واجتماعه بالأهالي في الهفوف والاجتماع التنسيقي مع جميع أعيان الأحساء في مجصة الطرف، والمراسلات مع مجموعة من الأسر الاحسائية، والتنسيق للدخول بسلم ودخول الكوت، والبيعة الخاصة من الأعيان والعامة من الأهالي في بيت الشيخ المفتي عبد اللطيف الملا بيت البيعة.  


 
واختتم ورقته، بتأكيده على أن هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها إلى اليوم بقيت رمزا لوحدة العرب ومدا لكل المسلمين والإنسانية جمعاء لان هذا التوحيد قدم للعالم اجمع، كيف أن أرض العروبة والإسلام مهبط الوحي ومنبع العروبة باقية أنموذجا ومصدر خير للبشرية ويكفي أن رؤيتنا المباركة اليوم وحكمة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “عراب” رؤيتنا التي جعلتنا في مقدمة الدول سياسيا واقتصاديا وامنيا وصحيا.  
 
واشتملت الحلقة، على مشاركات شعرية من كل من الشعراء:  
* الشاعر الأستاذ: عبداللطيف الوحيمد:  
ما تعوضني عن أرضك أي أرض  
لو ثراها من جواهر 
افترش أرضك وأتذرى سماك  
وأسكن الأجبال وأتوسد حجر. 
 
* الشاعر الأستاذ: نبيل بن عاجان: 
شامخ بعزة راية التوحيد ووصية إمام 
اللي جعل المملكة منزل تمناه النجوم 
سلمان بن عبدالعزيز اللي خذانا للأمام  
وجهه صباح المجد وكفوفه على الصحرا غيوم. 
 
* الشاعرة الأستاذة: تهاني المبيريك: 
هذا أنت يا موطن بصدر الرياحين 
بأرواحنا نقطف شعوره رحابة  
موطن وله مجد ثقل بالموازين 
أمجاد فاقت كل حرف وكتابة  
ضو الصباح وما توارى على عين عز العزيز وحظ منهو اعترى به.  
 
وقبل ختام الحلقة، ألقى مدير العلاقات العام في مركز النخيل والتمور في الأحساء المهندس عباس البراهيم، كلمة جاء فيها: عنان السماء، هو الحد الأقصى لطموحاتنا كسعوديين، نستمد هذه المقولة من ملهمنا سمو ولي العهد مهندس رؤية مملكتنا الغالية 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وكل عام وقائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- وكافة الشعب السعودي الكريم بخير وأمن وأمان.       
وفي الختام، كرم مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء الأستاذ عادل بن سعد الذكر الله، المشاركين في الحلقة الإثرائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى