مجلس علماء باكستان يعقد مؤتمرًا عن العلاقات مع السعودية.. تزامنًا مع اليوم الوطني الـ 91.
أقام مجلس علماء باكستان، اليوم، مؤتمراً في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تحت عنوان “العلاقات الباكستانية السعودية بين الماضي والحاضر “، يأتي ذلك تزامنًا مع اليوم الوطني الـ 91 للمملكة العربية السعودية، تتويجًا للعلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين.
شارك بالمؤتمر رئيس جمهورية باكستان الإسلامية الدكتور عارف علوي كضيف شرف، ووزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري ومستشار الأمن القومي الباكستاني معيد يوسف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية سعادة الأستاذ نواف بن سعيد المالكي وعدد من كبار المسؤولين الباكستانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمدين لدى باكستان، وعدد غفير من كبار الصحفيين والشخصيات الدينية والسياسية.
واستهل المؤتمر بكلمة الرئيس الباكستاني، مقدما التهاني إلى حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق بمناسبة احتفالات اليوم الوطني، مثنيا على العلاقات الأخوية العميقة التي تربط كل من باكستان مع المملكة منذ تأسيسها.
كما هنأ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على نجاح موسم حج 1442هـ، وخلوه من تفشي فيروس كورونا وغيره من الأمراض الوبائية الأخرى، مشيدا بالإجراءات التي اتخذتها المملكة للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام في ظل ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا ومتحوراتها الجديدة.
وأثنى على العلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أهمية استكشاف فرص الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030م، بما يحقق المزيد من الازدهار والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، تقدم مستشار رئيس الوزراء الباكستاني لشئون الشرق الأوسط والوئام بين المذاهب رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي بأحر التهاني إلى قيادة المملكة السعودية وشعبها بمناسبة اليوم الوطني.
كما أثنى “الأشرفي” بدور رؤية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لاسيما رؤية المملكة 2030م، مؤكدا أن العلاقات الباكستانية السعودية علاقات مميزة للغاية لأنها مرت من مراحل متغيرة عبر التاريخ وأثبتت بأن الشعب الباكستاني والسعودي هما في الحقيقة قلب واحد ينبض في جسدين، وأنهما يقفان مع بعضهما البعض متكاتفين في جميع المحافل الدولية والإقليمية لما يتمتعان به من مواقف موحدة على كافة المستويات.
ونوه بوقوف المملكة إلى جانب باكستان في جميع المحن سواء بتقديم المساعدات الإنسانية الفورية للشعب الباكستاني في أوقات المحن والكوارث الطبيعية، أو بتقديم الدعم المالي والتسهيلات النفطية لباكستان لمساعدتها في التغلب على أزماتها الاقتصادية، إضافة إلى دعم مواقف في المحافل الدولية لإبعاد كافة العوائق التي تعترض طريق باكستان من وقت لآخر.
من ناحيته، أوضح سفير خادم الحرمين “المالكي” أن هذا المؤتمر وفي هذا اليوم المبارك، يؤكد عمق ومتانة العلاقات التاريخية والودية بين البلدين الشقيقين، مشيدا بالاستعدادات الكبيرة التي قامت بها الأوساط الحكومية والشعبية لإبراز العلاقات الأخوية التي تربط حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها مع جمهورية باكستان الإسلامية.
وقال “المالكي” إن العلاقات السعودية الباكستانية علاقات أخوية متجذرة ذات تاريخ وثقافة مشترك، ونأمل في أن تشهد هذه العلاقات المزيد من التطور والازدهار لتصل إلى أبعد الحدود.
بدوره، تقدم “شودري” بأحر التهاني إلى قيادة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق بمناسبة اليوم الوطني، وتطرق خلال الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر إلى إبراز العلاقات الباكستانية السعودية وما تتمتع به من أخوة ومحبة اجتازت جميع اختبارات التاريخ بنجاح.