كيفية تربية الطفل
يدل مصلح التربية على التنمية والزيادة، حيث من خلال التربية يتزود الطفل بأنواع المعارف المختلفة، فتكبر المدارك الفكرية لديه، وعلاوةً على ذلك ينمو جسده نتيجة التغذية والرعاية الصحية الجيدة، وبالتالي يترعرع بشكل جيد ويشبّ قويًا، وتتولد لديه المقدرة على مواجهة مصاعب الحياة، ومن المعاني التي تدل عليها التربية مفهوم الإصلاح والتهذيب، إذ تبذل جهود كبيرة مستمرة، كالألية المتبعة في كيفية تربية الطفل بدءًا من الوالدين ومرورًا بالمدرسة، حيث يرتبط منهاج العملية التربوية للأبناء بطلب العلم، وبالتالي يعطي ذلك الأطفال الخبرات والمهارات والتوجيهات السلوكية الجيدة التي تساعد كلً منهم على تحقيق النجاح.
كيفية تربية الطفل
تترك بعض العادات في تربية الطفل آثارًا سلبية أم إيجابية على حياة الطفل والتي قد تستمر معه لفترات طويلة تبعًا للنهج الذي استخدم في تربية الطفل، ومن الطرق السلمية التي يجب على الوالدين اتباعها في كيفية تربية الطفل والتي لها تعود بالآثار الإيجابية عليه ونجاحه في الحياة ما يأتي:
التعامل بتهذيب مع الطفل
يمكن لكلا الوالدين أن يقوم كلًا منهما بتربية الطفل على حسن السلوك والتصرف بشكل مهذب وجميل والحرص على ذلك، حيث يمكن استخدام المفردات الجميلة والمهذبة في الحديث معه مثل قول شكرًا ومن فضلك، مما يساعد ذلك بدوره على إكساب وتوليد الأدب والاحترام لدى الطفل؛ لأنّه عادةً ما يقوم الأطفال بتقليد السلوكيات الجيدة والحسنة.
التعامل بتسامح مع الطفل
يعد التسامح والغفران وتوجيه سلوك الطفل بطريقة لطيفة؛ أحد الأساليب التي يجب اتباعها في كيفية تربية الطفل، حيث يجب تجنب المواجهة معه والسماح له بأن يتخذ القرارات الخاصة به بمفرده، وبالتالي تسهم معاملة الطفل بهذا الأسلوب من تقليل مخاطر المشاكل السلوكية التي قد تنتج لديه، إضافةً إلى ذلك تساعد هذه الطريقة في تربية الطفل على زيادة الثقة بالنفس لديه وتقديره لذاته.
تعزيز احترام الطفل لنفسه
يعد منح الاحترام للطفل أحد الطرق التي يجب اتباعها في كيفية تربية الطفل، إذ إنّ الاحترام أحد العوامل القوية المساهمة في السعادة، حيث يمنح احترام الذات للطفل شعورًا بالأمان والسعادة يمكنّه من التواصل مع الآخرين والتعامل مع الحياة بثقة أكبر، كما يوفر تقدير الطفل لذاته إحساسًا قويًا بالمقدرة والكفاءة، وبالتالي يتولد في نفسه على أنه شخص قادرُ على إتقان بعض الجوانب المهمة في حياته؛ مما يسهل طريق النجاح لديه.
تعزيز العلاقات الاجتماعية لدى الطفل
تسهم العلاقات الاجتماعية المتينة مع الطفل على إسعاده بشكل أكبر، فهي تساعده في الحصول على المحبة وتزيد شعوره بالأمان، وتسهم في تقليل شعوره بالخوف والتوتر، لأن الذين يمتلكون علاقات اجتماعية جيدة هم ذو العرضة الأقل في التأثر السلبي بالثقافة الشعبية.
تعزيز ثقة الطفل بنفسه
تعد مسألة تعزيز الثقة بالنفس أحد الأركان والركائز الرئيسية والأساسية في كيفية تربية الطفل منذ الصغر، حيث إنّ الطفل الذي يفتقد هذه الصفة ذو عرضةٍ أكثر للإصابة بالعزلة والقلق والاكتئاب، كما يشار إلى أنّ الأشخاص المحيطين به هم العامل الرئيس في اكسابه الثقة بنفسه ولا سيما الوالدين، إذ إنهما السبب الرئيس في نموه بشكل إيجابي وصحيح ، كما لا تعد الثقة بالنفس من الصفات التي تولد معه، بل هيه صفةٌ يكتسبها منذ صغره عن طريق أسلوب الآخرين في معاملته، كذلك تنشأ الثقة لدى الطفل نتيجة مواقف وأحداث وردود الفعل اتجاه أفعاله وتصرفاته، والتي تنشأ تدريجيًا بداخله إلى أن يكتسب هذه الصفة.
استخدام أسلوب الحوار
يؤثر أسلوب النقاش والحوار في سلوك الطفل وينعكس على شخصيته داخل المجتمع، فيتولد لديه الاحترام اتجاه الآخرين وآرائهم، ويتجنب بذلك اتباع أسلوب التسلط، وتوسع المدارك الفكرية لديه، كما يستطيع أن يقوم بالتعبير عن حقوقه، فإذا حضر إلى مجالس الكبار كانت لآرائه محلٌ في نفوس الكبار؛ ويرجع ذلك إلى تربيته الجيدة على محاورة الآخرين.
مواصفات المُربي الناجح
يمكن حل المشكلات السلوكية لدى الطفل بتقوية العلاقة بين الطفل والمُربّي، وأهم خطوة يمكن للمربي أن يُقدم على فعلها هي تحسين علاقته مع الطفل عن طريق إظهار التعاطف والحب، والحب الكثير للطفل لا يؤدي إلى افساده، بل الأشياء التي تمنح له بدافع الدلال والحب مثل التساهل وخفض التوقعات اتجاهه ومنحه الممتلكات المادية ما يفعل ذلك، كما أنّ المشاركة بالحضور المعنوي والمادي في بعض الأحيان ببعض الأمور امن أجل الطفل تُحدث تطورًا كبيرًا بينه وبين الطفل، وتجدر الإشارة إلى أهمية وضع الحدود والقواعد في كيفية تربية الطفل منذ الصغر واتباعها، حيث سيواجه الطفل المصاعب في توجيه وضبط نفسه في المستقبل إن لم يقم باتّباع القواعد المفروضة عليه، إضافة إلى ذلك يجب الثبات على القواعد التي قام المربي بوضعها مسبقاً في تعامله مع الطفل، فقد يؤدي التذبذب وعدم الالتزام بالقواعد المفروضة في التعامل مع الطفل إلى إحداث التشويش لديه.