كرَّمت الأستاذة سارة العفالق نيابة عن رئيسة جمعية فتاة الأحساء المؤسسات الراعية والجهات المشاركة لفعاليات ” يا بلادي واصلي 2 “.
جاء ذلك أثناء الحفل الختامي للفعاليات -الذي أقيم في مركز الإبداع الحرفي وسط الهفوف بالمدرسة الأميرية التاريخية- بحضور منسوبات جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية، إلى جانب المؤسسات الراعية والجهات المشاركة والشخصيات المكرمة والإعلاميين.
استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة سارة العفالق التي أوضحت فيها أن الفعاليات استمرت خمسة أيام متواصلة، وشملت معرض برايح المتفرد بإبراز الهوية الأحسائية بتنفيذ الإكسسوارات والشنط والتيشرتات والأكواب بالهوية الأحسائية، إلى جانب أربع ورش تدريبية حية في “فن الباريستا- فن النحاس – الجص الأحسائي – فن تصميم الأزياء”، وبمشاركة ثلاث مصممات سعوديات ذوات خبرة في الأزياء في الفعالية وإبراز الهوية الأحسائية عبر التصاميم التي طُعِّمَت بالألوان والنقوش الأحسائية.
وكان من ضمن زوار اليوم الختامي أ. د. الطاهر بن يحيى أستاذ النقد والبلاغة بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل بالأحساء الذي عبَّر عن سعادته بزيارة هذه المدرسة العريقة والتي يعود تأسيسها لأكثر من 80 عامًا، وتخرَّج منها العديد من الأمراء والوزراء في السعودية من أمثال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والأديب الدكتور غازي القصيبي رحمة الله وغيرهما كثير.
وقال الدكتور بن يحيى: تأتي زيارتي مساء اليوم بدعوة كريمة من جمعية فتاة الأحساء الخيرية ضمن فعاليات “يا بلادي واصلي 2” المتزامنة مع احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني 91، وهذه فرصة أن أبعث أجمل التهاني للشعب السعودي النبيل قيادة وشعبًا، وندعو لهم دائمًا بالتوفيق والازدهار.
وأضاف: سررت جدًّا بالفعاليات من معارض وأسر منتجة وحتى أنغام الموسيقا الرائعة بهذا المكان الأثري المميز حقيقة، مما عكس للزائر التراث الأحسائي الأصيل من ملابس وحرف يدوية أحسائية، وكانت الفكرة ممتازة للتعريف بالتراث الأحسائي هذه المحافظة العزيزة على قلبي.
وأسهب قائلًا: نحن التونسيين نجهل السعودية، ونختزلها غالبًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، ولكن المملكة هي أكثر من منطقة ومدينة، وأنا محظوظ بعملي في الأحساء؛ لأنها تذكرني بأصولي الجنوبية بتونس حيث الواحات الجميلة، وما شاهدته هنا بالأحساء من واحات زراعية جعلني أشعر أنني في بلدي، بالإضافة إلى طيبة أهل الأحساء ورحابة صدرهم وهدوئهم الرائع في التعامل، وقد قيل لي إن كل مدن المملكة جميلة أمثال حائل وأبها وعسير والخبر والرياض العاصمة.
وذكر أن المملكة بلد كبير معطاء متعدد في لهجاته وعدد شعرائه ومثقفيه وعدد الروائيين وبالأخص الروائيات، ومن اطلاعي على المخزون الروائي السعودي اكتشفت أن عدد الروائيات هنا يفوق العديد في بعض بلدان الوطن العربي.
واختتم معبِّرًا عن سعادته وانشراحه قائلًا: وأنا سعيد جدًّا بإقامتي بينكم، وهذا التطور الثقافي والاجتماعي والعمراني بالسعودية لم أشاهده في أماكن أخرى كثيرة سواء في أوروبا أو البلدان العربية، وهذا بلا شك يأتي تحقيقًا لرؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وختامًا نقول: مزيدًا من التقدم والازدهار للمملكة.