الرئاسة الجزائرية تعلن سحب سفيرها في فرنسا ورفض تصريحات ماكرون “غير المسؤولة” عن تاريخ الجزائر
قالت الرئاسة الجزائرية في بيان، مساء السبت، إنها ترفض رفضاً قاطعاً “أي تدخل في شؤونها الداخلية”، في إشارة إلى تصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال فيها إن الرئيس تبون “رهينة نظام متحجر”، مشككا وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي.
وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية، أنه أمام هذه التصريحات “غير المسؤولة”، قرر الرئيس للجزائر الاستدعاء الفوري للسفير الجزائري للتشاور، بحسب ما نقله التلفزيون الجزائري الرسمي.
يذكر أن صحيفة “لوموند” الفرنسية، تحدثت عن لقاء للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع 18 شاباً من مزدوجي الجنسية من أحفاد عائلات مستوطنين فرنسيين ولدوا في الجزائر، الخميس الماضي، وصف فيه ماكرون للتاريخ الرسمي الجزائري بأنه “لا يقوم على الحقائق”، كما اعتبر أن الجزائر أنشأت بعد استقلالها في عام 1962 “ريعاً للذاكرة” كرسه “النظام السياسي العسكري”.
تأتي هذه التطورات بعد أسابيع من تكريم الرئيس الفرنسي لـ 26 جزائرياً من “الحركي”، وهو مصطلح يعني العميل أو الخائن، ويطلق على الجزائريين الذين حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في الجزائر في الفترة من 1954 إلى عام 1962.