الأديب القدير الأستاذ/ محمد محسن الغامدي
الباحة
أحضرتُ (ياباحتيَ)أقلامَ تلويني
وكلَّ ماكان مِن طبعي وتكويني
أسرجتُ جُرحيَ حِصاناً ليس يَحْملُني
إلا إليكِ إلى خُضْر الرياحينِ
في غابةٍ مِن جِنانِ الخُلدِ قد قُطِعتْ
ضِباؤُها لاهياتٍ بالبساتينِ
ياباحتي يانداءً بينَ أَوْرِدِتي
مازلتُ أَعْشَقُ هَمْسَ الماءِ للطّينِ
وأَعْشَقُ الغَيْمَ يَهْمِي مِن سَحائِبهِ
غَيماً يُداعِبُ شَدْوَ الطّيرِ لِلتِّينِ
وأَعْشَقُ الخُلُقَ الأزْدِيَّ بَيْنَكُمُ
نِعْمَ الرِّجالُ رداءً للسلاطينِ
وفي العراقِ ولاةٌ مِن شِمارخِكم
في الشامِ دولةُ أبناءِ الغَساسينِ
وفي عُمانَ رجالٌ لايُضامُ بهم
جانٍ وإن طُلِبتْ أضعافُ مليونِ
ياباحتيَ ياخِيارَ الأرضِ في نَظَري
كلُّ القُرَى دوحةٌ للشِّعر تَسْقِيني
فجرٌ أَطَلَّ على الدنيا لِيُسْعِدَها
وُلاةُ أمرٍ حُمَاةُ البيتِ والدينِ
عَطاءُ سَلْمانَ بابٌ مِن مَكارمهِ
فَاظْفَرْ بِبابِ عَطاءٍ غَيرِ ممنونِ
دام عزك ياوطن
محمد محسن الغامدي
١٨سبتمبر ٢٠٢١