“البيئة” تدرِّب منسوبيها على نظم المعلومات الجغرافية واستخداماتها في مجال المياه
اختتمت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم، دورة عن نظم المعلومات الجغرافية واستخداماتها في مجال المياه، بحضور متدربين من منسوبي الوزارة، بهدف تعزيز الخبرات الوطنية في مجالات المياه.
وأوضحت الوزارة أن هذه الدورة تعدّ الأولى من نوعها ضمن برنامج “التدريب المستمر”، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ويستمر حتى نهاية فبراير المقبل، بهدف تعزيز الخبرات والكفاءات الوطنية في مجالات قطاع المياه.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج يأتي، إضافة إلى الدبلوم العالي للبيئة الذي أطلقته الوزارة مع جامعة طيبة، وبرامج الابتعاث والإيفاد، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية؛ لإيجاد كوادر وطنية تشارك في التطوير والتنمية من أجل تعزيز نهضة المملكة العربية السعودية.
وبينت “البيئة” أن برنامج “التدريب المستمر” يتضمن مسار الماجستير التنفيذي في جيولوجيا المياه بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومسار الدورات الفنية في مجال المياه، ومسار الدورات القيادية والمهارية التي يقدمها مجموعة من الخبراء.
وركّزت الدورة على التعريف بنظم المعلومات الجغرافية باستخدام برنامج QGIS وتطبيقاتها في إدارة مصادر المياه، والاستفادة من المعلومات المكانية في الموارد المائية ضمن رؤية المملكة 2030، وذلك عبر تحقيق إدارة متكاملة للموارد المائية المتجددة وغير المتجددة للاستفادة منها بطريقة مستدامة.
كما تطرقت الدورة إلى تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في مجال المياه السطحية، ومن ذلك التحديد الآلي لمجاري الأودية وحدود الحوض المائي، وحساب الخصائص والمتغيرات والهيدرولوجية، ومساحات بحيرات السدود، إضافة إلى أحجام المياه عند كل منسوب، وكميات السيول من خلال بيانات التربة والغطاء الأرضي والأمطار، وتحديد أنسب مواقع للسدود من خلال عمل معايير محددة.
وبيّنت الدورة أهمية تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في مجال المياه الجوفية، عبر معرفة طريقة تقدير كميات المياه الجوفية في المتكون المائي من خلال معرفة عمق المياه ومنسوب المياه والامتداد المساحي للمتكون، وتقدير استنزاف المياه الجوفية من خلال معرفة منسوب المياه في الآبار خلال فترتين، وتقدير منسوب المياه الجوفية في موقع ما من خلال معرفة منسوب الآبار المجاورة له، إضافة إلى تقدير جودة المياه في موقع ما من خلال معرفة جودة المياه في المواقع المجاورة له، وتحديد أنسب موقع لحصول التغذية الجوفية من خلال معلومات جيولوجية وطبوغرافية ونوعية التربة، إلى جانب تحديد الضغط على المياه في المتكون، وحساب تأثير تداخل الآبار، وتحديد اتجاه حركة المياه الجوفية.