“عبدالله المعلمي”: التزام إيران بالاتفاق النووي5+1 أولى الخطوات لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
أعرب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، عن قلق المملكة البالغ إزاء عدم تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي 5+1، مؤكدا أن المملكة ترى أن حل هذا الملف هو خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار والتفاهم بين دول المنطقة.
جاء ذلك في كلمة للسفير المعلمي أمام اللجنة الأولى بالجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السادسة والسبعين، الليلة.
حيث أكد مندوب المملكة أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز الحد المسموح به يمثل تهديدًا لأمن دول المنطقة، وأنه لابد وأن تُستأنف المفاوضات في فيينا من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم، يعالج أوجه القصور القائمة حاليًا، خاصة ما يتعلق بالممارسات السلبية لإيران وبرنامجها الخطير للصواريخ الباليستية.
كما أفاد بأن وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة يؤيد بيان المجموعة العربية وبيان حركة عدم الانحياز، وذلك لإيمان المملكة بأهمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتحقيق التوازن بين مرتكزاتها الثلاث (نزع السلاح، وعدم الانتشار، والاستخدامات السلمية)؛ إذ سارعت المملكة إلى الانضمام للمعاهدة للمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق عالمية المعاهدة والإزالة الشاملة للأسلحة النووية بناء على ما نصت عليه المعاهدة في مادتها السادسة.
وأبان أن المملكة ترى أن الخطوة الأولى لتحقيق الإزالة الكاملة للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى هي المسارعة في دعم إنشاء المناطق الخالية من الأسلحة النووية حول العالم، ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط.
كما جدد المعلمي تأكيد المملكة حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقًا لمعايير الأمن والأمان التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإجراءاتها، معربًا عن دعم المملكة لتسهيل نقل التقنية والخبرات المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.
مشددا على أهمية أن يظل استخدام الفضاء الخارجي محصورًا في الأغراض السلمية، وعدم استخدام تقنيات الفضاء في الأغراض غير السلمية أو لتطوير التقنيات التي تُستخدم في إنتاج الصواريخ الباليستية، مع الأخذ في الاعتبار أن الفضاء الخارجي يعد ملكية عامة للإنسانية، ويجب ألا تؤدي المساعي الرامية لضبط الفضاء الخارجي إلى تقييد الحق الأصيل لكل دولة في الاستفادة من تطبيقات الفضاء للأغراض السلمية.