“تخلص من هاتفك القديم”.. مبادرة مصرية لجمع النفايات الإلكترونية

في محاولة للحد من الآثار الضارة المترتبة على إدارتها بطرق غير آمنة، تعطي مبادرة جديدة في مصر حوافز للمواطنين مقابل تسليم أجهزتهم الإلكترونية القديمة لإعادة تدويرها. وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

تفصيلا:
تم إطلاق حملة تدوير المخلفات الإلكترونية في يونيو هذا العام بعد أن أصدرت مصر قانوناً جديداً لإدارة النفايات في 2020.

حيث يتم ربط المواطنين بنقاط تجميع النفايات الإلكترونية في فرعي «راية» و«فودافون»، شركتا اتصالات من القطاع الخاص، تقومان بدورهما بنقل مخلفات الأجهزة إلى مراكز إعادة التدوير.

وتتيح المبادرة أيضاً للمستخدمين تسجيل دخول أجهزتهم القديمة في تطبيق خاص باسم «إي تدوير»، والحصول على قسائم خصم لمجموعة متنوعة من المنتجات كحوافز.

يذكر أن حجم النفايات الإلكترونية بمصر يقترب من 90 ألف طن سنوياً في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريباً، يتم جمعها بواسطة عمال النظافة وجامعو القمامة في القطاع غير الرسمي؛ حيث يجري الاحتفاظ بالأجزاء القابلة لإعادة التدوير والتخلص من الباقي بشكل عشوائي، بما يشكل تهديداً خطيراً للبيئة والصحة العامة بسبب التلوث الذي تسببه المعادن الخطيرة.

وقد قال أحمد سالم، المدير العام للشركة المصرية لتدوير المخلفات الإلكترونية: «الخطر يتمثل في البطاريات التي تُرمى في مدفن الناصرية في الإسكندرية.. وهو صحي ومعتمد من الدولة ومن وزارة البيئة. ونبقي القطعة المهمة التي تحتوي على المعدن الغالي».

كما قالت وزارة البيئة المصرية إنه تم منح تراخيص لعشرة مصانع حالياً لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، ومن المتوقَّع أن تحصل المزيد من المصانع على تراخيص جديدة، وتتولى تنفيذ المشروع وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من شركات القطاع الخاص.