نادي الصقور السعودي يحتفي باليوم العالمي للطيور المهاجرة عبر التعريف ببرنامجه “هدد”
احتفى نادي الصقور السعودي، باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يصادف الـ 9 من أكتوبر سنوياً، ويأتي توعية للحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها حول العالم.
حيث:
عرف النادي بجهوده في الحفاظ على الطيور المهاجرة من خلال برنامجه “هدد” لإعادة الصقور إلى مواطنها، والذي يأتي ضمن إطار التزام نادي الصقور بمسؤوليته في تنظيم هواية الصيد بالصقور والحفاظ على سلالاتها، والقيام بدوره البيئي على المستويين المحلي والدولي.
فجاءت جهوده النادي لوضع المملكة في ريادة الدول المحافظة على البيئة بشكل عام والصقور بشكل خاص، كإرث حضاري وإنساني للسعوديين وشعوب العالم.
تكمن أهمية الطيور المهاجرة في محافظتها على النظام البيئي، كونها جزءاً من النظام الإيكولوجي، حيث تعد مكوناً مهماً للتنوع البيولوجي الذي يحفظ التوازن والحياة الفطرية، وتنشط السياحة البيئية.
وكان النادي قد بذل جهوداً كبيرة للحفاظ على الصقور كأحد أنواع الطيور المهاجرة، من خلال برنامج (هدد) لإعادة الصقور إلى مواطنها، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويحافظ على سلالات الصقور النادرة، لضمان تكاثرها، وإعادتها إلى مواطنها الأصلية.
برنامج “هدد”:
انطلق البرنامج في نوفمبر٢٠٢٠، في مرحلة أولى لجمع الصقور من الصقارين المشاركين الذين قدموا صقورهم إسهاماً في البرنامج، بينما انطلقت المرحلة الثانية في يناير الماضي لتهيئة الصقور داخل المملكة، وتمكنت من إطلاق 33 صقراً في 15 موقعًا، موزعة على ثماني مناطق إدارية، وأثمر ذلك عن نجاح البرنامج في تكوين مجموعة طبيعية جديدة، وحدث تزاوج بينهم، أنتج 60 فرخاً.
كما أحيا البرنامج المواكر (الأعشاش)، عبر مراقبتها وحمايتها بمجموعة من المتطوعين الشغوفين بعالم الصقور، في تجربة فريدة وملهمة، أهلته للحصول على شهادة تكريم من المؤتمر الدولي للدول الأطراف للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة (IUCN) في فرنسا، بعد أن عرض النادي خبراته وتجربة نجاح البرنامج في إعادة الصقور إلى مواطنها، ولتُطبق في دول أخرى.
ويعمل نادي الصقور السعودي أيضا على تطوير برنامج متكامل مستدام بفريق مؤهل وواعٍ، لسد الفجوة بين مفهوم الهواية والمسؤولية، من خلال تعزيز الوعي والتثقيف بأهمية الحفاظ على الصقور، والحث على المبادرة والتطوع من شرائح هواة الصقور كافة.
وكانت المملكة ممثلةً بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، قد سجلت ٥٠٠ نوع من الطيور في مختلف المناطق، منها ٢٧٧ نوعاً مهاجراً، و٢٠٤ أنواع معشش، و١٩ نوعاً مستوطناً.