الثقافة والسياحة الإماراتية ترفد المكتبة العربية بـ 1200 كتاب مترجم
احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، يتابع مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة، جهوده في إحياء حركة الترجمة بالعالم العربي، عبر إثراء المكتبة العربية بـ1200 كتاب في مجالات علمية وفكرية وأدبية مترجمة عن 18 لغة عالمية، وذلك ضمن مشروع «كلمة» للترجمة.
حيث اعتبر رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور “علي بن تميم” أن الترجمة بمثابة الجسور المعرفية التي تربط بين الشعوب على اختلاف أجناسها وأعراقها، وأضاف قائلًا «تعمل الدائرة ضمن خطة واضحة لدعم المحتوى العربي، من خلال مشروع (كلمة) الذي قدم منذ انطلاقه في عام 2007 وإلى الآن 1200 كتاب مترجم، في مختلف المعارف والعلوم والفنون والآداب، وقد استطاعت منشورات المشروع أن ترفد الجوانب التي تتطلب المزيد من الإصدارات، مثل الكتب المخصصة للأطفال والناشئة، والتي وصل عددها إلى نحو 300 كتاب».
مضيفًا “استطاع مشروع (كلمة) أن يحقق حضوره على الساحة العربية، وهو ما أهله للحصول على جائزة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، العالمية للترجمة في دورتها الخامسة لعام 2011، كما أسهم أيضًا في تنشيط وتفعيل حركة الترجمة العربية، وتشجيع المترجمين العرب، وإضافة الخبرات إلى بعضهم”.
وأشار إلى أن إدارة النشر لم تقتصر على الترجمة إلى اللغة العربية من خلال مشروع «كلمة»، بل عملت من خلال إحدى مبادراتها على إصدار كتاب «كلمات القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» بـ10 لغات أجنبية رئيسة، ويحتوي الكتاب على مجموعة مختارة من أقوال القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تعكس الأسس التي اعتمد عليها في حكمه، والمبادئ والقيم التي شكلت رؤيته لبناء وتطوير دولة الإمارات.
من جانب آخر أكّد المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، “عبدالله ماجد آل علي”، أهمية ما قدمته «إصدارات» في نشر النتاج الفكري والإبداعي للمثقفين والكتّاب العرب، وهو ما يسهم في حفظ واستدامة هذا المحتوى، الذي يشكّل مرجعاً مهماً للأجيال، مثلما هو الآن مصدر مهم للثقافة والمعرفة. وأوضح آل علي: «علينا أن نتذكر دائماً أن المؤلفات العربية القديمة أسهمت بشكل كبير في الحضارة الإنسانية، وقد ترجم الغرب عدداً من هذه الكتب، واستعان بها في نهضته».