أمير القصيم : هيئة الغذاء والدواء بذلت جهودا مهنية ومخلصة خلال جائحة كورونا
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بأن دور الهيئة العامة للغذاء والدواء كان رائدا ومميزا في التعامل مع جائحة كورونا ، وكانت من أهم القطاعات التي بذلت جهودًا مهنية مخلصه قبل الجائحة وفي أثناء الجائحة، إذْ كان لكلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – تأصيلا لذلك في تأكيده على تأمين الغذاء والدواء في بداية الجائحة.
ووصف سموه الهيئة بأنها من أكفأ الهيئات بل من القلة في العالم العربي، التي تمارس مهامها وتخصصاتها لمراقبة الغذاء والدواء ترجمةً لعناية الدولة بمواطنيها ومواطناتها، مثمناً جهود معالي رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي لتعاونهم الكبير مع لجنة الطوارئ في إمارة منطقة القصيم في أثناء الجائحة التي كانت مكملة للقطاع الصحي في المنطقة.
جاء ذلك، خلال جلسة سموه الأسبوعية التي أقيمت مساء اليوم في قصر التوحيد بعنوان ” السموم .. بين المخاطر والوقاية ” بمشاركة معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء.
وأوضح سمو أمير القصيم مدى أهمية التركيز على الجامعات والمدارس وتوعيتهم وتحذيرهم من مخاطر السموم بمختلف أنواعها ، مشدداً على شمولية البرامج التوعوية للوقاية من السموم ، في جميع القطاعات التدريبية الأمنية أو المدنية كونها جزءا من شرائح المجتمع، مبينا أن المخدرات آفة العصر وتأتي على رأس السموم المهلكة، ويتحتم على الجميع الوقوف صفا واحدا لمحاربتها والتوعية بخطورتها مع الجهات المعنية سواء، وتكثيف الحملات التوعوية لرفع درجات الوعي بخطورتها، منوها بدور منسوبي مكافحة المخدرات بالمنطقة الذين يبذلون جهودا كبيرة وإنجازات تذكر وتشكر في محاربة السموم وهي جهود مكملة للجهات المعنية بمحاربة السموم.
ودعا سمو أمير القصيم هيئة الغذاء والدواء إلى دعم التوجه إلى الزراعة العضوية، مرجعا ذلك الى ارتفاع الوعي المجتمعي بأهمية الغذاء العضوي وفوائده الصحية ، مشيدا بدور أمانة القصيم لإنشاء مختبرات لكشف مكونات الغذاء والتأكد من سلامته وخلوه من متبقيات المبيدات.
من جانبه، قدّم الدكتور هشام الجضعي، شكره لسمو أمير القصيم على اهتمامه بإبراز جهود الهيئة للتوعية بأضرار السموم ، ودعم سموه الرسالة التي تؤكد بأن سلامة الإنسان أولا وقبل كل شيء ، مؤكدا بأن منطقة القصيم تتميز بأنها سلة غذاء المملكة ، وشهدت الهيئة شراكة قوية مع القطاعات الحكومية لتعزيز سلامة الغذاء، وهذا الإنجاز ليس غريبا على المنطقة بدعم سموه ومسؤولي الجهات الحكومية .
وبين الدكتور الجضعي دور الهيئة في التوعية من أضرار السموم، لتكون رائدة عالميا لتعزيز وحماية الصحة العامة وحماية المجتمع من خلال منظومات رقابية فعالة ، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بتسجيل المنتجات الخاضعة لاشرافها ومتابعتها ورصد أي إساءة لاستخدام الأدوية وبالذات الأدوية المخدرة، وإيقاع العقوبات الرادعة لتداول أي منتجات غذائية مسمومة أو تداول والإعلان عن غذاء ضار بالصحة ، والتحقق من سلامة المنتجات الغذائية والدوائية المستوردة من خارج المملكة.
واستعرض معاليه الهدف الإستراتيجي لضمان سلامة سلسلة الغذاء بالتعاون مع الجهات المعنية ويتمثل في قياس أداء التقليل بنسبة 10٪ كل عام ، لتصل إلى 50٪ ولله الحمد ، لافتاً الانتباه إلى أن الهيئة اتخذت إجراءات صارمة للحد من استخدام الأدوية المخدرة والنفسية بقصد أو بدون قصد ، من خلال نظام إلكتروني دقيق يرصد جميع الإجراءات ، لافتاً النظر إلى أن الفرق الرقابية للهيئة نفذت خلال عام 2020م أكثر من 131 ألف جولة تفتيشية.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية “سموم” الدكتور سليمان الناصر ، دعم سمو أمير القصيم لبرامج ومبادرات الجمعية ، التي تعد أول جمعية للسموم بالمملكة وحققت عددا من البرامج المتميزة التي استهدفت الشباب لرفع الجانب التوعوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وتنفيذ الشراكات مع الجهات ذات العلاقة، وتحقيق الجمعية ما نسبته 94٪ من الحوكمة في الجوانب الإدارية والمالية للجمعية.
وأكد عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم الدكتور محمد العجلان أن جامعة القصيم لها دور كبير في مواجهة مخاطر السموم وتسعى في تجديد وتحديث أساليب التوعية بما يتناسب مع العصر الحالي ، حيث أقامت الجامعة العديد من الأنشطة لمحاربة السموم ، وابتكار طرق جديدة تساعد تقبل الحملات بشكل مميز ويتوافق مع الفئات العمرية.
وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقصيم العميد ناصر العضيلة بأن إدارة مكافحة المخدرات وقّعت اتفاقية مع جمعية سموم، وهناك بداية لتفعيل الاتفاقية ، التي سيكون لها أثر في رفع الوعي في مواجهة أخطار المخدرات وضررها على المجتمع.
من جهته أكد مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس عبدالعزيز الرجيعي ،مبادرة سمو أمير القصيم بتطبيق السجل الزراعي للمنتجات الزراعية لحماية المنتجات الغذائية من السموم أو متبقيات المبيدات ،وجرى تسجيل المزارع والمزارعين، في حين تعمل الوزارة على تحديث السجل ليشمل جميع بيانات المزرعة كاملة لضمان أفضل الممارسات التغذوية.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي الدكتور عبدالرحمن الشهري دعم المركز الوطني لبرامج مواجهة أخطار السموم من خلال إطلاق مبادرة تطوير برنامج تسليم المواد الكيميائية ،ووضع قاعدة بيانات وإنشاء منصة إلكترونية بالتكامل مع الجهات ذات العلاقة ، وتطبيق الاتفاقيات الدولية المرتبطة باستخدام المواد الكيميائية ، والسعى إلى التعاون مع جمعية سموم لتوفير جميع الفرص التي تسهم في دعم برامج الوقاية من السموم.
وفي نهاية الجلسة دشن سموه الحملة الوطنية التثقيفية للوقاية من أضرار السموم ، التي تشمل جميع الجهات الحكومية والقطاعات التعليمية والخاصة والأسواق والأماكن العامة ، فيما كرّم سموه ضيف الجلسة معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي ، و الراعي الرسمي للحملة الوطنية التثقيفية للوقاية من السموم الشيخ عبدالله العثيم.