طرق التعامل مع المراهق المتمرد
لا بدَّ عند وصف شخص ما بأنَّه متمرد من أن يتم تعريف وتوضيح معنى كلمة التمرد، والتمرد هو محاولة الرفض الدَّائم لكل أوامر الناس، وذلك من أجل إثبات الشخصية ومحاولة وضع بصمة خاصة فيه في هذا العالم، وتزداد تلك الرغبة لدى المراهقين الذين يواجهون تغيرات جسدية وفكرية تؤدي بهم إلى إحساسهم بالنضج بطريقة كافية تمكنهم من اختيار حياتهم واتخاذ قرارتهم الحساسة دون تفكير بالاستماع لرأي الآخرين وخاصة الوالدين، فهو يرفض رفضًا تامًّا أن يملي عليه والداه بعض الأوامر ولا يؤمن بوجوب الطَّاعة لهما، لذلك ففي هذه الحالة لا بدَّ من معرفة طرق التعامل مع المراهق المتمرد بطريقة تسمح للوالدين بالتدخل في حياته دون كسر مساحته الشخصية.
طرق التعامل مع المراهق المتمرد
لا بدَّ عند التفكير بمعاملة أي شخص سواء كان مراهق أم لا أن يتم اختيار الطريقة الصحيحة للتعامل معه، إلا أن بعض الشخصيات بحساسيتها وتكوينها تحتاج إلى عناية أكثر في التعامل معها، ومن تلك الشخصيات هي شخصية المراهق المتمرد، لذلك لا بد من الحديث عن أهم طرق التعامل مع المراهق المتمرد:
لا بدَّ من الوالدين أن يكونا على استعداد تام لمرحلة المراهقة، وذلك من خلال الاستماع إلى المراهق ولأدق تفاصيل حياته حتى يستطيع الوالدان التدخل في الوقت المناسب.
على الوالدين أن يدعما ابنهما في قرارهما ومحاولة تسيير القرار بطريقة صحيحة حتى ولو كان الصلب غير متوافق مع رأيهما بالضبط، لأنَّ الاختلاف هي سنة الحياة والكون.
يجب على الوالدين الابتعاد عن كلمة “لا” حتى لا يتم الاصطدام بين الوالدين وابنهما، وبدلًا من ذلك يستطيعان أن يعرضا عليه خيارات أفضل من تلك التي يتمسك بها ابنهما.
لا بدَّ من أن يكون الوالدان على اطلاع تامٍ بأصدقاء ابنهما، ولكن ذلك لا يكون عن طريق إجبار المراهق على التعريف بأصدقائه بل يستطيع الوالدان أن يقيما حفلة ويقوموا بدعوة الأصدقاء وفي ذلك يتم ما أرادوا له من دون أي مشكلة.
أنماط المراهقة
بعد الحديث عن طرق التعامل مع المراهق المتمرد لا بدَّ من التطرق إلى معنى المراهقة وهي المصطلح الذي يدل على تبدلات وتغيرات كثيرة تصيب الفرد سواء كانت تلك التبدلات جسدية أو نفسية أو فكرية، وتكون المراهقة ما بين سن الثالثة عشر تقريبًا وحتى الثامنة عشرن ولا تتخذ المراهقة شكلًا واحدًا أو نمطًا واحدًا على العكس من ذلك، إذ إنَّ لها أنماطًا عدية وفيما يأتي تفصيل لذلك:
قد لا يواجه بعض المراهقين أي مشكلة في هذا السن من حياتهم بل تكون مثلها مثل أي عمرٍ آخر يمرون به، ويُطلق على ذلك اسم المراهقة السوية.
أمَّا النوع الثاني من المراهقة فيُطلق عليها اسم مراهقة الانسحابية، وهي التي يُفضل فيها المراهق الابتعاد عن الناس والعزلة لوحده بعيدًا عن الأصدقاء حتى تسمح له الفرصة بتأمل ذاته مشكلاته.
أمَّا النوع الثالث من أنواع المراهقة فيطلق عليها اسم المراهقة العدوانية، وهي التي تجعل من المراهق صاحب شخصية شرسة غير متفاعلة بشكل إيجابي مع الآخرين، وفي ذلك يكون تفصيل طرق التعامل مع المراهق المتمرد والإشارة إلى بعض أنماط المراهقة.