الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية برئاسة معين عبد الملك
أعلن التلفزيون اليمني، مساء الجمعة، عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة معين عبد الملك. الذي قال “إن إعلان حكومة الكفاءات السياسية تتويج لجهود كبيرة قادها الرئيس وقيادة السعودية ودول تحالف دعم الشرعية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية”. وأضاف أن “هذا الإعلان يعيد وضع الدولة والحكومة وتحالف دعم الشرعية أمام المهام الحقيقية وعلى رأسها إنهاء “الانقلاب” واستعادة الدولة” ويأتي الإعلان عن الحكومة اليمنية بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري، وفق اتفاق الرياض. وقال الناطق باسم الانتقالي في أبين: “أنهينا تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، كما أنهينا عملية إعادة الانتشار والانسحاب، والتزمنا بخطة التموضع التي أعدها التحالف”. وكانت الترتيبات العسكرية قد اكتملت من أجل تنفيذ اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي.
وانتشرت قوات الألوية المكلفة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، بمهام الفصل بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة الشرعية، في مواقع طرفي النزاع في منطقة الطرية، ووادي سلا بمحافظة أبين، ضمن الترتيبات العسكرية من آلية تنفيذ اتفاق الرياض، حسب ما أعلن المركز الإعلامي لألوية العمالقة وفي وقت سابق من الجمعة، توقع رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، أن المرحلة الجديدة وعقب تشكيل حكومة الكفاءات السياسية (بموجب اتفاق الرياض) حتما ستؤدي إلى تسارع استكمال إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة سيطرة الدولة على جميع الأراضي اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، والقضاء على التهديد الإيراني لدول الجوار، وكذا تأمين الملاحة الدولية في أهم ممر مائي في العالم.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية المكلف، أن حكومة الكفاءات السياسية الجديدة، ستعمل وفق نهج مختلف وشامل لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، والبناء على وحدة الصف الوطني في توحيد القرار العسكري والأمني بما يساعد على التسريع في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا وجاء في بيان تشكيل الحكومة: “بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية، وعلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الموقعتين بتاريخ 23/11/2011م، وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل، وعلى اتفاق الرياض الموقع بتاريخ 05/11/2019م. وعلى القانون رقم (3) لسنة 2004م بشأن مجلس الوزراء. وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم (35) لسنة 2020م بشأن تكليف د. معين عبدالملك سعيد بتشكيل الحكومة رئيس مجلس الوزراء ولما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد تقرر
مادة (1): تشكل الحكومة على النحو التالي:
1. د. معين عبدالملك سعيد رئيساً لمجلس الوزراء.
2. د. أحمد عوض بن مبارك وزيراً للخارجية وشؤون المغتربين.
3. الفريق الركن/ محمد علي أحمد المقدشي وزيراً للدفاع.
4. معمر مطهر محمد الإرياني وزيراً للإعلام والثقافة والسياحة.
5. د. واعد عبدالله عبدالرزاق باذيب وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي.
6. نايف صالح عبدالقادر البكري وزيراً للشباب والرياضة.
7. سالم صالح سالم بن بريك وزيراً للمالية.
8. د. نجيب منصور حميد العوج وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات.
9. سالم عبدالله عيسى السقطري وزيراً للزراعة والري والثروة السمكية.
10. عبدالسلام عبدالله سالم باعبود وزيراً للنفط والمعادن.
11. د. خالد أحمد أحمد الوصابي وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني.
12. اللواء الركن/ إبراهيم علي أحمد حيدان وزيراً للداخلية.
13. أحمد عمر محمد عرمان وزيراً للشؤون القانونية وحقوق الإنسان.
14. م. توفيق عبدالواحد علي الشرجبي وزيراً للمياه والبيئة.
15. محمد محمد حزام الأشول وزيراً للصناعة والتجارة.
16. د. عبدالسلام صالح حميد هادي وزيراً للنقل.
17. محمد عيضة شبيبة وزيراً للأوقاف والإرشاد.
18. د. عبدالناصر أحمد علي الوالي وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات.
19. د. قاسم محمد قاسم بحيبح وزيراً للصحة العامة والسكان.
20. حسين عبدالرحمن عبدالقادر الأغبري وزيراً للإدارة المحلية.
21. بدر عبده أحمد العارضه وزيراً للعدل.
22. طارق سالم صالح العكبري وزيراً للتربية والتعليم.
23. د. أنور محمد علي كلشات وزيراً للكهرباء والطاقة.
24. د. محمد سعيد الزعوري وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل.
25. مانع يسلم صالح بايمين وزيراً للأشغال العامة والطرق.
غريفثس يرحب بإعلان الحكومة اليمنية الجديدة
هذا ورحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفثس، بالتطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة وقال غريفثس، في بيان اصدره مساء الجمعة، بمناسبة قرار تشكيل حكومة الكفاءات السياسية اليمنية الجديدة: “هذه خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة وزيادة الشراكة السياسية، وخطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن”.
وقدم المبعوث الأممي التهنئة للرئيس اليمني وأطراف اتفاق الرياض وكافة الأطراف والمكونات السياسية التي دعمت هذه العملية وأسهمت فيها كما قدم التهنئة للمملكة العربية السعودية على نجاح المشاورات في تنفيذ اتفاق الرياض وتمنى المبعوث الأممي التوفيق لرئيس واعضاء الحكومة اليمنية الجديدة في جهودهما لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد وتحسين حياة الشعب اليمني وأشار إلى ضرورة القيام بالمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في مجلس الوزراء ومناصب صنع القرار، لا سيما بعد السابقة التاريخية التي حددها الانتقال السياسي في اليمن من خلال مؤتمر الحوار الوطني.
صالح: إعلان الحكومة نقطة فاصلة
من ناحية أخرى، قال نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، في تصريح لجريدة “الرياض”، إن إعلان الحكومة “بمثابة خطوة مهمة ونقطة فاصلة في مسار المشهد السياسي الوطني وبداية مرحلة جديدة من شأنها تسريع جهود إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي” وأكد صالح أن الحكومة ستكون في مواجهة أولويات عسكرية وسياسية واقتصادية تقع في مقدمتها تحسين الوضع المعيشي وإيقاف تدهور العملة والحفاظ على الاقتصاد الوطني. كما شدد نائب الرئيس على أن الارتقاء بالأوضاع في عدن وكل المحافظات “المحررة” من بين الأولويات الملحة بعد إعلان الحكومة، وكذلك ممارسة الحكومة كافة واجباتها وصلاحياتها الدستورية، واستنفار كل الجهود والإمكانات لاستكمال استعادة الدولة.
واعتبر صالح أن ما تم إنجازه ميدانيا بخصوص تنفيذ الجانب العسكري والأمني من اتفاق الرياض هو “إنجاز ما كان ليتم لولا الجهود المخلصة التي بذلتها القيادات الوطنية وأعضاء اللجان الميدانية” بإشراف الرئيس اليمني ورعاية السعودية ومن جانبه، أشاد وزير الإعلام اليمني، معمر الإيرياني، بحرص الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على تنفيذ اتفاق الرياض واعتبر الإيرياني أن تلك اللحظة تشكل “منعطفا فارقا في مسار معركتنا الوطنية لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران”.
القاهرة: خطوة جديدة نحو تسوية سياسية
وفي مصر، أعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، عن ترحيب بلاده بما تم الإعلان عنه من تشكيل حكومة كفاءات سياسية يمنية تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض، وذلك في أعقاب الانتهاء من ترتيبات الشق العسكري منه، وبما يُمثله ذلك من خطوة مهمة في سبيل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية وثمّن المتحدث باسم وزارة الخارجية جهود السعودية في رعاية تنفيذ اتفاق الرياض ومواصلة دعم جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، كما أشاد بحرص الأطراف اليمنية، مٌمثلة في الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق نحو إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة.