مشاركة مديرة المسجد النبوي بالمدينة أ/ فوزية بنت عاقل السهلي
وها قد ازدان عقد ميلادك التسعون يا وطني بأول أعوام ميلاده الواحد ما بعد التسعين، وتتقارب خطاك نحو المئة عام بفخر واعتزاز أبيا منيعًا حصينًا، تحمل على أكتافك راية التوحيد والدعوة مشمرًا بسواعدك لاحتضان أبناء هذا الوطن؛ لينعموا بالأمن والأمان والعزة.
وحريًّا بنا في هذا اليوم الوطني 91 أن نذكِّر أنفسنا بجميل العطاء والبذل تجاه هذا الوطن، وكيف أن هذا الوطن هو دوحة الإسلام ومنه ينطلق روح البذل والسلام والعطاء بجميع صوره تحت ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقهم الله وسدد خطاهم.
وتشهد المملكة في ظل احتفالها باليوم الوطني السعودي 91 خاصة وفترة تحقيق رؤية 2030 عامةً تحولًا عظيمًا والتي من أهم ما يميز تلك الفترة أنها مرنة قابلة للتعديل والتطوير متى ما أثبت التطبيق الحاجة إلى ذلك، وهذا بلا شك ناتج من وعي وبُعد نظر وديناميكية القائمين عليها بقيادة ملك الحزم والعزم وولي عهده حفظهما الله.
فقد عملت المملكة على تحقيق الانفتاح والعمل على تعدد مصادر الدخل، فنشطت السياحة واهتمت بالفنون وأحيتها، كما طورت من التعليم ليصبح مثالًا يحتذى به في ظل إدارة أزمة جائحة كورونا، وطورت مرافق القضاء والصحة والتعليم، ووفرت العديد من فرص العمل في المجالات كافة، ونحن في انتظار تحقيق تلك الرؤية والتي من المحدد لها أن تكون في احتفال المملكة باليوم الوطني ال 100، ليكون الاحتفال ثنائيًّا فالأول تحقيق رؤية 2030، والثاني مئوية التوحيد، وكلاهما يثبت أننا أمة حية تتجدد بحكمة ورؤية وبعد نظر.. فالمملكة هي لنا دار.