بقع شمسية جديدة تسبب انفجارات شمسية مكثفة وتدفع الجزيئات إلى الفضاء
شهدت شمسنا الهادئة انفجارات شمسية دامت نحو خمس ساعات، خلال الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 26 أكتوبر.وسجل مرصد ديناميكا الشمس (SDO) التابع لوكالة ناسا سلسلة الانفجارات على أطراف الشمس، ولم تتمكن وكالة ناسا من التنبؤ بالضبط بطبيعة هذه الانفجارات، حيث ظل الطرف محجوبا عن الأرض بسبب دوران الكوكب.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح من زاوية الانفجارات (بالنسبة إلى الأرض) من أين انبثقت بالتحديد، لكن موقع تتبع الطقس الفضائي SpaceWeather.com أشار إلى أنها منبعثة من بقعة شمسية، أو تركيز مظلم للنشاط المغناطيسي على سطح الشمس.
وكتب موقع SpaceWeather.com في التقرير: “حدثت ستة انفجارات على الأقل خلال ذلك الوقت القصير. موقع الانفجار مخفي خلف حافة الشمس. ويكاد يكون مؤكدا أنه بقعة شمسية غير مستقرة”.
وأضاف التقرير أن العلماء سيحصلون على لمحة أفضل عن المنطقة عندما تدور في مواجهة الأرض في غضون 24 إلى 48 ساعة تقريبا.
ويختلف دوران الشمس باختلاف خط العرض لأنها كرة كبيرة من الغاز، ولكنها تستغرق 24 يوما أرضيا لتدور عند خط الاستواء وأكثر من 30 يوما عند القطبين.
ومع اختفاء الحد الأدنى من الطاقة الشمسية الآن، تستيقظ الشمس مرة أخرى حيث توفر قوة المجال المغناطيسي الشمسي حاجزا أكثر صلابة للأشعة الكونية التي تحاول دخول النظام الشمسي.
والشمس لديها دورة نشاط شمسي مدتها 11 عاما و2021 هي بداية دورة نشطة أخرى. ولاحظ علماء الفلك أنه خلال بداية الدورة، هناك عدد أقل من البقع الشمسية، ولكن عندما تصل إلى ذروة نشاطها، والتي من المتوقع أن تحدث في حوالي منتصف عام 2025، تزداد هذه البقع، ما يؤدي إلى طمس جزيئات الشمس في الفضاء المفتوح.
ومن غير الواضح بالضبط مدى قوة هذه الدورة الشمسية، على الرغم من أن الدورة الشمسية 25 (الدورة الحالية) لديها إجماع عام بين العلماء على أن متوسط عدد البقع الشمسية كان أقل من المعتاد: نطاق من 95 إلى 130 في الذروة، مقارنة مع نموذجي 140 إلى 220 بقعة شمسية في الدورات السابقة.
جدير بالذكر أن مرصد ديناميكا الشمس (SDO)، التابع لناسا، هو واحد من مجموعة التلسكوبات والمركبات الفضائية التي تنظر إلى الشمس في محاولة لتحسين تنبؤات الطقس الشمسي. وقد يتسبب التوهج القوي الموجه نحو الأرض، إذا كان مصحوبا بتيار من الجسيمات المشحونة يعرف باسم الانبعاث، في حدوث مشكلات مثل تقصير الأقمار الصناعية أو إتلاف خطوط الكهرباء.