الصين تطلق حملة لكبح هدر الطعام والإفراط في تناوله
في إطار سعي “الصين” إلى كبح الإفراط في تناول الطعام وهدره، عبر حملات تشنّها لتقييد تجاوزات في كل جوانب المجتمع، كما أفادت وكالة “بلومبرغ”.
أصدرت بكين خطة عمل، أمس الإثنين، تلزم روّاد المطاعم بالامتناع عن طلب أكثر ممّا يحتاجون إليه، وتشجّع المستهلكين على الإبلاغ عن المطاعم التي تهدر الطعام، بل وتدعو إلى اعتماد البوفيهات خلال حفلات الاستقبال الرسمية، بدلاً من المآدب، كما تحظر على الشركات تنظيم أعياد فخمة “باسم الاجتماعات والدورات التدريبية”.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الخطة، التي تمتد حتى عام 2025، تأتي بعد دعوات وجّهها الرئيس الصيني “شي جين بينج” للحدّ من هدر الطعام وتعزيز الأمن الغذائي.
ومن خلال معالجة مسألة بقايا الطعام، يمكن للصين أيضاً تقليص اعتمادها على الواردات وتأثرها بالاضطرابات.
يأتي هذا الجهد مع تسجيل مشتريات الصين من المنتجات الزراعية، بما في ذلك الذرة والقمح ولحوم البقر، ارتفاعاً مستمراً بلغ مستويات قياسية على أساس سنوي.
وتواجه الصين أيضاً ارتفاعاً حاداً في أسعار بعض الأغذية، مثل الخضراوات، قد يتحوّل إلى مشكلة تضخم أوسع. وذكرت “بلومبرغ” أن هذه الحملة أثارت اهتماماً لدى الهيئات المنظمة، إذ تعهدت وزارة الزراعة الشهر الماضي باتخاذ إجراءات صارمة ضد تخزين الخضراوات وضمان استقرار الإمدادات، علماً أن ثمة زيادة في أسعار البيض ولحم الخنزير.
وتتضمّن الخطة أيضاً تحسين ظروف التجفيف والقدرة على إنتاج الحبوب، وإدارة إمدادات الكهرباء اللازمة لذلك. كما تشمل دعم المزارعين وتوجيههم، بشأن التخزين المناسب للحبوب، وتعزيز البنية التحتية من أجل تقليص ضياع الحبوب أثناء نقلها.
كذلك تشجّع الخطة على إبدال مسحوق الذرة وفول الصويا، المستخدمَين في علف الخنازير والدجاج، والاستفادة من موارد بديلة، مثل المحاصيل الأخرى أو المنتجات الثانوية لمعالجة الحبوب. وتفيد الخطة بوجوب تنظيم تطوير صناعة الوقود الحيوي، الذي يستخدم الغذاء كمواد خام.