البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن يقدم مشروعات تنموية مستدامة في المحافظات اليمنية
أكثر من 204 مشروع ومبادرة تنموية نفذها في 7 قطاعات أساسية
يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن منذ عام 2018م على توحيد الجهود السعودية التنموية بالتعاون مع الحكومة اليمنية والتنسيق مع الجهات الدولية والمانحة في سبيل دعم جهود الانتقال من الإغاثة إلى التنمية في اليمن، ودعم الأمن والاستقرار وتعزيز السلام في الجمهورية اليمنية.
وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 204 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية؛ للمساهمة في الحد والتخفيف من التحديات الإنمائية والتحديات التي تواجه المجتمع اليمني، مع الأخذ بعين الاعتبار موائمتها مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وإيماناً من المملكة العربية السعودية بأن التعليم مفتاح التنمية في الدول الهشة ومنها اليمن، دعمت المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قطاع التعليم في الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر 41 مشروع رفداً للمنظومة التعليمية في اليمن عبر إنشاء وتأهيل المدارس والمعاهد والكليات والجامعات منها 23 مدرسة نموذجية ومركز للموهوبين، وتنفيذ مبادرات تعليمية وتوفير 26 حافلات للنقل التعليمي تساهم في الوصول الآمن للمرافق التعليمية لكلا الجنسين.
كما دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن طباعة وتوزيع 548,852 كتاب مدرسي وتوفير المستلزمات الدراسية من أجل رفع القدرات المعرفية للطلبة وتوفير الأدوات التي تساعد في تمكين الطالبات من حقهن في التعلم، وتوفير البيئة التعليمية الملائمة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على التعليم من خلال تهيئة وسائل الوصول داخل المنظومة التعليمية.
ولما تعانيه الجمهورية اليمنية من مشكلات تتعلق في الأمن الغذائي قبل جائحة فيروس كورونا (19-COVID) لذا تفاقمت بعد هذه الجائحة هذه المشكلات؛ ومن أجل ذلك تكاتفت العديد من المنظمات الدولية والأممية والمحلية لدعم اليمن للحد من تبعات الجائحة وفي مقدمتها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
واستكمالاً للجهود الإغاثية والطارئة وسد الفجوات دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الجمهورية اليمنية بمشاريع ساهمت في تعزيز الأمن الغذائي وتوفير مصادر غذاء متنوعة مع الأخذ بعين الاعتبار تمكين الفئات المهمشة أو المتضررة أعمالها من التغيرات المناخية، وقد تعاظم أثر هذه المشاريع الصغيرة التي بلغ عددها 18 مشروعاً ومبادرة تنموية.
وتضمّنت المشاريع توفير 320 قارب صيد لدعم صغار الصيادين، ومشاريع انعكست على الإنتاج الغذائي المستدام، من خلال إدخال منتجات غذائية جديدة عبر توفير 19 بيت محمي وزراعة120 فدان بالقمح مايعادل 543,290.21 متر مربع، وتوفير أدوات ومعدات تقنية ومدخلات زراعية للحد من مشاكل شح المياه لدعم الهدف المنشود تحقيقه خلال فترة الجائحة بسبب الاغلاق.
وساهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) في مكافحة الجراد الصحراوي بالشراكة مع الجهات السعودية المعنية من خلال الاستجابة الطارئة وتقديم التسهيلات اللوجستية والفنية.
وحرصت المملكة العربية السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على دعم قطاع الطاقة بالأخص مع زيادة الطلب على خدمات الكهرباء، لذلك عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشاريع ومبادرات وبرامج لرفع كفاءة الاستخدام وتعزيز الطاقة واستخدام تقنيات الطاقة الشمسية في مشاريعه.
وسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تنفيذ مشاريعه ومبادراته التنموية إلى تحسين البنى التحتية لقطاع الطاقة، وإمداد محطات توليد الكهرباء بالمشتقات النفطية لتشغيل أكثر من 80 محطة كهربائية موزعة على أنحاء اليمن، وبلغت المشاريع في قطاع الطاقة أكثر من 26 مشروع ومبادرة.
وأعتمد البرنامج إدخال تقنيات الطاقة النظيفة في مشاريع إنارة الطرق، وكذلك في تنفيذ مشاريع تعزيز مصادر المياه في الأرياف، ومشاريع توفير المياه عبر استخدام تقنيات الطاقة الشمسية كما في مشروع إعادة تأهيل حقل مياه المناصرة، لما يميز هذه التقنيات من ترشيد في استهلاك الطاقة، وحماية للغلاف الجوي من التلوث، وتوفير استهلاك الكهرباء الذي تعاني اليمن من تكرر انقطاعه.
ونظراً لدور قطاع النقل الهام على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعمراني، ولما يمثله النمو والازدهار في هذا قطاع النقل وامتداد تأثيره ليشمل جميع القطاعات الأخرى، وتطويراً لكفاءة قطاع النقل وخدماته في المحافظات اليمنية ولتسهيل وصول المساعدات الإنسانية قدّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في هذا القطاع الحيوي العديد من المشاريع والمبادرات الحيوية منها إعادة تأهيل عدد 3 مطارات، وإعادة تأهيل المنافذ البرية والبحرية، وإعادة تأهيل الطرق الداخلية والطرق التي تربط مختلف المحافظات اليمنية وبأكثر من 36 مشروع ومبادرة في هذا القطاع.
واسهاماً في الحد من تدهور الخدمات الطبية في الجمهورية اليمنية إضافةً إلى شُح الموارد والمستلزمات الطبية، قدمت المملكة العربية السعودية من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع طبيّة ساهمت في رفع كفاءة الخدمات الطبية، ورفع القدرة التشغيلية والاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية والتخصصية وحسّنت من جودة الرعاية الصحية المقدمة، ووفرت ما يحتاجه القطاع الصحي لتعزيز جاهزية المنشآت الصحية في مختلف المحافظات اليمنية من خلال إعادة تأهيل المنشآت الصحية.
كما زوّد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المراكز والمستشفيات بالأجهزة والمعدات والأدوات الطبية عبر أكثر من 22 مشروع ومبادرة، كما قدم البرنامج اهتماماً بالمصابين بالأمراض المزمنة وكذلك في مجال الصحة الإنجابية من خلال إنشاء وتجهيز مراكز أمراض الكلى وإعادة تأهيل مركز الأمومة والطفولة.
ودعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 17 مركزاً طبياً بالمعدات والأجهزة الطبية، ومن خلال توفير 598 معدة طبية للمستشفيات والمراكز الطبية، و15 سيارة إسعاف دعماً لقطاع الصحة.
كما يعمل البرنامج على إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية، والتي تتضمن مستشفى متكامل بسعة 110 أسرّة بجميع تجهيزاته الطبية بتكلفة تبلغ 225,648,000 مليون ريال سعودي، ويعد المشروع من أكبر المشروعات التي تخدم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن وتحتضنه محافظة المهرة.
ويدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قطاع بناء قدرات المؤسسات الحكومية عبر مشاريعه؛ والتي تشكّل أهمية عالية في أي بلد يسعى للأمن والاستقرار، وتساهم مشاريع قطاع المباني الحكومية في استمرار تقديم الخدمات ومصادر الدخل للمجتمعات المحلية في اليمن، والتي تضمّنت إنشاء وتجهيز مختلف المباني الحكومية، وصيانة وإعادة تأهيل المراكز الأمنية وإنشاء مقر لمكافحة الارهاب، وإنشاء وإعادة تأهيل الملاعب والمراكز الرياضة، حيث بلغت المشاريع والمبادرات في هذا القطاع 17 مشروع ومبادرة تنموية.
وتساهم مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم منظومة المياه في المحافظات اليمنية بدءاً من إعادة تأهيل وحفر الآبار وإقامة الحواجز المائية وتخزين المياه ونقلها بطرق آمنة ونظيفة عبر صهاريج نقل المياه وشبكات المياه، تعزيزاً لوصولها إلى مختلف المناطق المحتاجة للمياه والحد من مشقة جلب المياه من قبل كبار السن والنساء والأطفال وأيضا توفير المياه الصالحة للشرب وموارد المياه للثروة الحيوانية، مما يسهم في تعزيز الأمن المائي، حيث بلغت المشاريع والمبادرات في هذا القطاع أكثر من 32 مشروع ومبادرة.
ويحرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إشراك الوكالات الغير ربحية والمنظمات المجتمعية اليمنية بشكل مباشر أو عبر شركاؤه في التنمية من منظمات دولية أو أممية لأهمية توطين عملية التنمية في اليمن وتمكين الشباب والفتيات والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم القطاعات الإنتاجية كأحد الركائز الأساسية التي انطلقت منها البرامج الإنمائية المستدامة من خلال أنشطة مختلفة من منح وقروض وبرامج تدريبية وتوعوية وبالإضافة الى تنفيذ برامج وقائية للحد من الأمراض والاوبئة ومبادرات تختص بالإصحاح البيئي.
وللبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن دور هام في إنشاء ودعم البرامج والمبادرات التنموية، منها برنامج سبأ للتمكين الاقتصادي للسيدات في مأرب؛ دعمًا لدور المرأة اليمنية في مجال ريادة الأعمال وإعدادها لإنشاْ مشاريع رائدة تسهم في تعزيز دور المرأة الاقتصادي، وخلقًا لفرص العمل الجديدة، بالإضافة إلى حملات الاصحاح البيئي التي شملت حملة عدن أجمل دعمًا للإصحاح البيئي وتحسيناً للمشهد الحضري ورفع مستوى الصحة العامة في المحافظة.