دارة الملك عبدالعزيز تنظم ندوة “قراءة في تاريخ جدة” بمركز الملك فهد للبحوث الطبية
نظمت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة، أمس، ندوة بعنوان “قراءة في تاريخ جدة”، بالشراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز، وذلك بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بمقر الجامعة.
تأتي الندوة مواكبة مع مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية”، الذي يعمل على إبراز المعالم التراثية التي تحفل بها، واستثمار التاريخ والثقافة والعمران في المدينة.
سلطت الندوة الضوء على تاريخ مدينة جدة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية 2030، بما يعكس العمق الحضاري للمملكة كإحدى أهم ركائز الرؤية.
شارك بالندوة أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن سعد العرابي، وأستاذة التاريخ السعودي بجامعة جدة الدكتورة دلال بنت محمد السعيد، بينما أدارتها مديرة مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة أستاذة العلاقات الدولية الدكتورة سلوى بنت سعد الغالبي.
ركزت الندوة على موضوع ذكريات الملك عبدالعزيز –رحمه الله- في مدينة جدة، وما كان لها في مشروع الملك عبدالعزيز الوحدوي والتأسيسي من محطات مفصلية تتابعت عبر سنوات، ومن تلك المحطات دخوله إليها في عام 1925م، وعقد اتفاقية النفط في عام 1933م.
كما أبرزت الندوة منطلق رحلة الملك عبدالعزيز للقاء زعماء عالميين كروزفلت، وتشرشل في عام 1945م، وزيارته الشهيرة إلى مصر في عام 1946م، وكذلك مشروع العين العزيزية، وإنشاء الإذاعة، وميناء جدة، والقصور التي سكنها، المتمثلة في بيت نصيف، فالقصر الأخضر، ثم قصر خزام، إضافة إلى تسليط الضوء على هذه المدينة العريقة عبر دراسة المستكشف والروائي الذي قدم إلى الحجاز في عام 1842م، وترك وصفاً دقيقًا لمدينة جدة، وأبرز جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها.
يذكر أن مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” سيعمل على إبراز المعالم التراثية التي تحفل بها جدة التاريخية، واستثمار التاريخ والعناصر الثقافية والعمرانية في المدينة، وتحويلها إلى روافد اقتصادية تُسهم في نمو الناتج المحلي.
كما يعكس جانباً من توجه المملكة نحو تحقيق التنمية المستدامة في جميع المناطق والمدن السعودية، عبر مشاريع حضرية تنموية صديقة للبيئة، تتوافر فيها حواضن طبيعية للإنتاج الإبداعي، ومواقع جاذبة للعيش والعمل، تُسهم في النمو الاقتصادي.