الأخبار والأحداثالمحلية

أمين الرياض يشرّف حفل سفارة سلطنة عمان لدى المملكة بمناسبة اليوم الوطني الحادي والخمسين لبلادها

الرياض / عبدالله الغدير

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، شرّف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف أمين منطقة الرياض اليوم، حفل سفارة سلطنة عمان لدى المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الحادي والخمسين لبلادها وذلك بقصر الثقافة بحي السفارات في الرياض.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان لدى المملكة وعدد من منسوبي السفارة.

حضر الحفل معالي وزير التجارة وزير الإعلام المكلَّف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير الاستثمار الدكتور خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير خالد بن فيصل السحلي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.

يعد اليوم الوطني عطلة رسمية في سلطنة عمان والعطلة الرئيسية في البلاد.[1]

وقد وصل البرتغاليون أول مرة إلى البلد في أوائل القرن السادس عشر، واستخدموا مسقط الآن بوصفها ميناء محصنا لحماية طرقهم التجارية إلى الهند. غير مرتاحة لوجود البرتغال الذي يستغل عمان، فقد وافقت عشيرة اليعربي على معاهدة مع شركة الهند الشرقية البريطانية للسماح للبريطانيين بالتمتع بحقوقهم في موانئهم، في توبيخ للحكومة البرتغالية. وفي 18 نوفمبر 1650، قاد الإمام سلطان بن سيف تمرداً طرد البرتغاليين من عمان وموانئها. مما جعل عمان، أقدم دولة مستقلة في العالم العربي موجودة على الإطلاق.

وتشمل أحداث اليوم الوطني المسيرات، والألعاب النارية، وسباقات الهجن، وعرض للأحصنة، ومرة كل خمس سنوات، يجري تنظيم معرض عسكري. وتمنح العطلة العمانيين الفرصة للعودة إلى قراهم الأصلية مما يجعل مستوى حركة المرور خلال العطلة أكبر بكثير من المعتاد.[2]

تعرَّضت سلطنة عُمان خلال تاريخها إلى الاحتلال من قِبَل العديد من القوى الأجنبيَّة، وقد أنشأ العديد منها محميَّاتٍ أو مُستعمراتٍ داخل أراضي السلطنة، وكانت البرتغال أوَّل دولةٍ أوروبيةٍ تحتل سلطنة عُمان، وذلك في الفترة الممتدة بين عامي 1507-1650م، بعد اكتشافهم الطريق البري إلى الهند ورأس الرجاء الصالح؛ بالإضافة إلى رغبتهم في حماية ممرَّاتهم المائيّة، وقد طردهم الإمام “سلطان بن سيف” بمساعدة زعماء القبائل العُمانية في عام 1650.

شكَّل العُمانيون في بدايات القرن التاسع عشر قوَّةً اقتصاديةً لا يُستهَان بها، واستغلوا موقعهم على المحيط الهندي، وخبرتهم بالملاحة البحرية التي اكتسبوها من البرتغاليين للوصول إلى أراضٍ أجنبية، والسيطرة على بعض سواحل إيران وباكستان، بالإضافة إلى موانئ زنجبار وكينيا.

ظهرت المطامع البريطانية مع نهاية القرن التاسع عشر، وقد حاول البريطانيون السيطرة على “مسقط”، من خلال تحويلها إلى محميَّةٍ بريطانيةٍ من دون استخدام القوَّة؛ وقد ظهر خلال تلك الفترة تمرُّد من قِبَل أعضاء الطائفة الإباضية المُقيمة في المناطق الداخلية لعُمان، والتي تركَّزت حول بلدة نزوى، حيث سَعَت تلك الطائفة ليتسلَّم زعيمهم الديني مركز إمام سلطنة عُمان، وقد حُلَّ هذا النزاع بشكلٍ مؤقَّت بموجب معاهدة السيب في عام 1920، والتي مُنِحَ زعيمهم الديني من خلالها الحكم الذاتي في المناطق الداخلية من عُمان، مع الاعتراف بالسيادة الاسمية للسلطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى