انطلاق احتفالية طريق الكباش بمحافظة الأقصر المصرية
انطلقت، مساء اليوم الخميس، احتفالية افتتاح طريق الكباش الأثري الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك في محافظة الأقصر جنوب مصر، بعد الانتهاء من ترميمه وتطويره، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حضر الاحتفالية الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين المصريين والأجانب، وسفراء الدول المعتمدين بالقاهرة، ومندوبي وسائل إعلام محلية وعالمية.
وبدأت الاحتفالية بمقدمة تعريفية مصورة عن وادي الملوك، ومعابد الأقصر، والكرنك، وهابو، وحتشبسوت في البر الغربي، وكذلك متحف الأقصر، قدمها مجموعة من الإعلاميين.
وأوضح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أن الاحتفال يأتي بمناسبة الانتهاء من الكشف عن الطريق الذي يتكون من 1057 تمثالاً، موضحاً أن رؤوس معظم التماثيل كانت مفقودة لكن البعثات الآثرية عثرت على الكثير منها.
وأضاف العناني، أن مشروع الكشف عن طريق الكباش بدأ عام 2004، لكن الأعمال توقفت بعد أحداث 2011، وأن معبد الكرنك هو الوحيد المشيد عمودياً على النيل بهدف استقبال الموكب القادم من النيل.
مشيراً إلى أن واجهة المعبد كانت بها مسلتان، الأولى أهدتها مصر إلى فرنسا في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي وضعتها في ميدان الكونكورد، والثانية لا تزال في مكانها.
فيما أجرى الرئيس السيسي، بصحبة العناني جولة تفقدية داخل المعبد، بدأت من داخل الفناء المكشوف الذي يحتوي على تمثالين للملك رمسيس الثاني، ومنه إلى فناء أمنحوتب الثالث الذي يضم 14 عاموداً.
وتتضمن فقرات الحفل استعراضات فولكلورية في قلب الطريق، أبرزها عرض “الأوبت” الذي يؤديه طلبة كلية الآثار بالأقصر، وهو أحد الاحتفالات الرئيسة للمصري القديم، والذي كان وراء تشييد طريق المواكب الملكية المعروف بطريق الكباش، إذ كان المصريون القدماء يحتفلون بالعيد في الطريق، بينما تحيط بهم الكباش من كل اتجاه.
وتشمل الفقرات “بانوراما الضوء”، وعروض مراكب الشمس، وإنارة البر الغربي وتحديداً أمام معبد حتشبسوت، إلى جانب تسيير مراكب شراعية في نهر النيل.
وعلى هامش الاحتفال، تم افتتاح معرض صور نادرة بجانب طريق الكباش، وتظهر الصور مشاهد الحفر القديمة في الطريق، والتي بدأت عام 1948 بواسطة عالم المصريات زكريا غنيم.